اسمعوني ، الحكاية ليست محاولة من العبد لله لتوجيه سهام حقده إلى المهندسين السودانيين عمال على بطال ، من اراد ان يتهمني بالحقد يمكنه ذلك ، فاللهم لا اعتراض ، العبد لله فقط يريد توضيح الحقائق وكشف المستور وتعرية بعض من المهندسين السودانيين وكيف أنهم لا يتمتعون بالعبقرية في مجالات تخصصاتهم ، أقول قولي هذا لان الهندسة لم تعد علما يدرس فقط في الجامعات وانما إبداع وانفتاح على الآخر ودخلت الهندسة ضمن مجالات التجريب والبحث عن الأفكار التي تخدم الجماليات وفي نفس الوقت تحافظ على جيوب أصحاب المباني ، لكن بعض المهندسين السودانيين يسيرون عكس التيار ، ولا زالت أفكارهم تركض في النمط التقليدي للإنشاءات ، ولم نشاهد مهندسا سودانيا على سن ورمح أبدع في مجال تخصصه وقدم نماذج للإنشاءات تسر العين وتدخل ضمن لوحات البناء العملاقة ، في دول مجلس التعاون الخليجي باعتبارها اكثر الدول نشاطا في قطاع العمران فان المجموعات العقارية ومؤسسات المقاولات تستعين بالمهندسين المصريين والأتراك لتنفيذ الأبراج والمباني ، ومع ارتفاع أسعار البناء في السودان فان الشاهد يؤكد ان الكثيرين من المهندسين السودانيين لا يعتمدون على كود البناء ، وهؤلاء اقصد أصحابنا ناس الهندسة يستغلون جهل أصحاب المباني بنظم الإنشاءات ويحملونهم بما لا طاقة لهم به من تكاليف تهد ( جمال الشبل ) ، خذوا مثلا ان نسبة معتبرة من المهندسين السودانيين تحاول الضحك على أصحاب المباني بما يعرف ب( البيم ) الإضافي (بيم العتب كما يقولون) والعتب عالنظر ، وكلكم يا ناس نظر ، عموما هذا البيم إما تأكيد ان بعض المهندسين السودانيين كان الله في عونهم لا يعرفون نظم البناء أو أنهم يريدون بهذا البيم أو ( البهيم ) لا فرق شفط جيوب الراغبين في البناء ، وبالمناسبة فان البيم الإضافي مجرد تحميل فوق طاقة أي مبنى ولا اعتقد ان لديه فائدة لدعم البناء حتى على أرض من رمال أو ارض سبخه ، اسأل والسؤال ليس في حاجة إلى مسطرين ولا اسمنت مسلح ، هل هذا البيم الإضافي ابن الذي واللذين ، من الأهمية بمكان ، أقول قولي هذا لأن البنايات القديمة في حارات جدة التاريخية ، مثل الشام ، المظلوم اليمن، والبحر وكذلك في الأحياء القديمة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة لا زالت صامدة منذ اكثر من 100 سنة وهي مباني من الخشب والطين والحجارة الصرفة ، ولم يتم بناءها وفق بيم له مواصفات خاصة ، كما ان ناطحات السحاب في مدينة المكلا اليمنية مشيدة من الطين وليست بها بيم ولا يحزنون ، فكان الله في عون أصحاب المباني مع البيم البهيم ، فالمسكن الذي يصرف فيه الإنسان تحويشة عمره وشقاء السنين يجد بقدر قادر ان تكلفتة ارتفعت بنسبة تزيد عن 30 في المائة نظرا لصاحبنا البيم والذي منه ، ومع اقتراب العيد يحق لنا إهداء بعض جماعة وناس الهندسة في السودان الأغنية الشهيرة والضاربة هذه الايام بصوت المهندسة ( بيمه البهيمة ) .... قالوا لينا بيم قلنا لهم حبابه كيف البيم يهون للهندس أصحابه