* بذلت الحكومة السودانية ولعام كامل مجهودات مقدرة و هائلة دفعت بمجمل الأوضاع فى دارفور الى ما هى عليه الأن من إستقرار و أمن و عودة طوعية ونهضة عمرانية و قد أسهم كل ذلك في لجم ألسنة الإعلام العالمى . * أزمة دارفور هى الأكثر إنتاجاً للأفلام من بين أزمات الأرض الطبيعية وتلك التى تتصل بالحروب والثورات فقد أنتج سلام دارفور و هو الهيكل الرئيسى الذى يضم 503 منظمة عالمية وأمريكية منها 183 منظمة يهودية هذا الجسم أنتج وحده مائه أربعة وعشرين فيلماً عن دارفور كلها أكاذيب وخيال مريض ومسموم وعبر هذه الآلة الإعلامية الضخمة نسخوا الأزمة دارفور نسخة أخرى مبالغ فيها و فى أرقامها وحكاياتها وظلنا لأعوام نلهث خلف هذه النسخة المزيفة ننشد سلاماً تاركين النسخة الأصل على أرض دارفور و هى واضحة المعالم والمظالم والحقوق . * الحكومة حققت نجاحاً باهراً وعزيزاً ونادراً و هى تعبر بأزمة دارفور حقل الألغام و هى قد غيرت من تكتيكها و طريقة إدارتها لهذه الأزمة و هى تتعامل مع مجتمع دولى تتعقد فى داخله الحسابات لدرجة الجنون ، وهكذا مضت بالأزمة و هى تمسك بكافة الخيوط و هكذا رويداً رويداً الى أن خفض صوت الحرب و قد إستفادت الحكومة من الأزمات التى حلت بها وهى تتصل بإزمة دارفور مثل الجنائية وآخرى تتصل بسلام الجنوب و عملت على ابلاغ رسالتها الى المجتمع الدولى عبر هذه الأزمات لاسيما وأنها لاتملك القدرات الإعلامية التى تؤهلها لمقارعة الآلة الإعلامية الضخمة كما أن الحكومة عملت على الأستفادة من الحراك الدولى الذى يتعاطى مع أزمة دارفور أو سلام الجنوب لترسل رسائل موجبة تكشف عن حقائق الأوضاع فى دارفور . * الحكومة من خلال تجربتها التى تجاوزت العشرين عاماً يبدو أنها اليوم الأقدر على إدارة شؤون البلاد فى ظل تنامى المعدات الخارجية والدليل على ذلك هذه الرحلة الأخيرة بملف أزمة دارفور الذى خلص الى اضعاف القدرات العسكرية للحركات المسلحة بعد ترتيبات عسكرية وأمنية جعلت من المستحيل نجاح الخيار العسكرى لهذه الحركات و كذلك عملت الدولة فى الجوانب السياسية فأضحى خطابها الأرجح ويظهر أن بيتها أكثر تنظيماً من أى وقت مضى و كذلك عملت فى جانب العودة الطوعية وإعادة الإعمار مما شجع اللاجئين و النازحين على العودة و كذلك نجحت فى عودة العلاقات بينها وتشاد و من قبل مع أرتريا ومؤخراً بدأت تتحرك فى إتجاه أفريقيا الوسطى لتغلق النافذة على الحركات التى بدأت تفكر فى الإنتقال إليها . * عموماً جهود خرافية بذلتها الدولة تعزز مايقوله الريئس عمر البشير بأن السلام أضحى فى متناول اليد .