أكد السفير الدرديري محمد أحمد القيادي بالمؤتمر الوطني أن خيار الانفصال أصبح أقرب من خيار الوحدة، داعياً لأن يكون الانفصال سلمياً دون التأير على مسيرة البلاد، متهماً الحركة الشعبية بافتعال المشاكل مع حزبه لتغطية حقيقة ما يدور بالجنوب من قتال بين القبائل، موضحاً أنها تسعى للبقاء في السلطة بأي وسيلة وزاد حتى لو أدى ذلك لاندلاع الحرب مجدداً، وأردف أنها لا تسعى لحل قضايا البلاد. وشن الدرديري خلال حديثه أمس في برنامج (مؤتمر إذاعي) بالإذاعة القومية هجوماً لاذعاً على بعض قيادات الحركة التي تنادي جميع الأطراف بالانقضاض على المركز بدعوى التهميش، مشيراً لمؤتمر جوبا الأخير الذي تم بمشاركة المعارضة، وأضاف أن ما يحدث في دارفور الآن دليل على ذلك، وقال إن عدد القتلى بالجنوب في العام الماضي يفوق عددهم في العشرين عاماً الماضية، مؤكداً أن إيقاف الحروب بالجنوب شأن محلي لا علاقة للحكومة الاتحادية به، داعياً حكومة الجنوب لمعالجته، مقللاً من بناء قاعدة مشتركة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية. وفي السياق دعا نائب الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان الحكومة لوضع برنامج في ال «300» يوماً المتبقية لقيام الاستفتاء لجعل خيار الوحدة جاذباً، مطالباً إياها بمعالجة ما أسماه أزمات التحول الديمقراطي، وقضية دارفور، بالإضافة للاستفتاء، موضحاً أن الأخير يحتاج لعمل أكثر، معلناً رضاء حركته عن توقيع اتفاقية نيفاشا. واستدرك لكننا غير راضين عن تنفيذها.