قال المشير عمر البشير رئيس الجمهورية: إن برنامجه الانتخابي يرتكز على التنمية الشاملة، والعمل على بناء سودان جديد موحد، فضلاً عن تحقيق الأمن الاجتماعي والاستقرار السياسي. وأكد البشير خلال مخاطبته أمس الحشد الجماهيري لأبناء الجنوب وجبال النوبة الذين يدعمون ترشيحه بقاعة الصداقة: إن ميزانية الحرب السابقة ستوجه نحو التنمية. وقال: عندما جئنا بالسلام لم نكن مهزومين، ولم يفرض علينا، ودحض الاتهامات التي يسوّق لها البعض باضطهاد الحكومة للجنوبيين، وقتلهم، واصفاً حديثهم «بالفارغ»، وأكد أن هذا الاحتشاد يمثل رسالة قوية للمراقبين للشأن السوداني، لافتاً الانتباه لأهمية الانتخابات المقبلة، مطالباً بضرورة أن يدلي كل مواطن بصوته بحرية كاملة، بعد معرفة برنامج كل مرشح وما يستطيع أن يقدمه، مشيراً للخدمات التي قدمت لمواطن الجنوب، الذي قال: إنه يتمتع بكافة الحقوق والواجبات. وأردف: لن أتخلى عنه حتى أختار الانفصال، لكنه عاد وقال: نحن (عاوزنكم معانا) في السودان الموحد. وسخر البشير من مروجي عودة الحرب، وقال: إنهم مرتاحين في فنادق أوروبا ويأخذون الدولارات ثمناً لما يقولون، وزاد: نحن جئنا بالسلام ولن نفرط فيه. وقال د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب: إن احتشاد أبناء الجنوب وجبال النوبة لمساندة البشير رسالة قوية للمرجفين بالخرطوم ومطبلي المحكمة الجنائية الدولية. وقال: إنهم أصحاب شعارات جوفاء ظانين أنهم سيحكمون السودان على أعناق أبناء الجنوب بإرسالهم لرسائل (مستفزة) لا تخدم سوى أهدافهم. وهاجم نافع الدول الأوروبية التي قال: إنها ترغب في استعمار أفريقيا من خلال عملاء وفي ذلك تنفخ على «قربة مقدودة»، وموضحاً أن البشير سيكتسح الانتخابات عبر أبناء السودان (الغش). من جهته أكد مستشار رئيس الجمهورية رياك قاي أن ترشيح أبناء الجنوب للبشير يجيء لتقديمه لأعمال جليلة، وليس من أجل الكرسي، وسخر من ترشيح الحركة الشعبية لنائب أمينها العام ياسر عرمان للرئاسة، وقال: تفاجأنا بذلك، وأكد قاي فوز البشير في الانتخابات، مشيراً لمساندة أبناء الجنوب له عبر دوائر الجنوب، وليس الخرطوم. وفي السياق أعلن أبناء جنوب السودان وجبال النوبة وعدد من القبائل مساندتهم لترشيح البشير.