حرَّضت الحركة الشعبية مواطني جنوب السودان بولاية الخرطوم على عدم المشاركة في الحشد الذي دعت له اللجنة العليا لأبناء جنوب السودان بالخرطوم لتأييد ترشيح البشير للانتخابات المقبلة. وكشفت مصادر مطلعة أن الحشد لأبناء الجنوب الذي تأخر لأكثر من ساعتين عن الموعد المضروب له ، كان بسبب استلام بعض أبناء جنوب السودان لمبالغ مالية في الليلة التي سبقت الحشد للعدول عن الذهاب والمشاركة في اللقاء ، في وقت أكد فيه الرئيس السوداني رئيس المؤتمر الوطني المشير عمر البشير أن الحشد رسالة للذين يتحدثون عن وجود اضطهاد بالسودان، وقال إن الإنقاذ جاءت لوقف الحرب وبناء السلام. وجدد الرئيس السوداني خلال مخاطبته حشداً لأبناء جنوب السودان بولاية الخرطوم بعدم العودة للاحتراب ، وقال إن الذين يتحدثون عن ذلك لم (يجربوها) ، وأعاب على حكومة جنوب السودان عدم الاستمرار في التنمية التي بدأتها الإنقاذ ، ورأى أن الأموال التي تصرف على الحرب يجب أن توجه للتنمية. من جانبه اعتبر نائب رئيس المؤتمر الوطني لشئون الحزب د. نافع علي نافع اللقاء الذي أقامه أبناء جنوب السودان لتأييد البشير لرئاسة جمهورية السودان رسالة ثانية موجهة للدول الاستعمارية التي كونت محكمة الظلم الأوربي لتستعمر بها أفريقيا ومن خلفها هؤلاء كانت الرسالة للمرجفين في الخرطوم ليطلبوا الاستعمار الجديد والذين حملوا دعوة المحكمة وروجوها في السودان والرسالة الثانية نوجهها اليوم للمخدوعين والمضللين بالسودان من أصحاب الشعارات الجوفاء والأوهام السراب الذين يظنون أنهم سيحكمون السودان على أعناق أبناء الجنوب بتعابيرهم المستفزة التي لاتخدم إلا أهواءهم , والرسالة الثانية للموهومين من جلابة الشمال وغير جلابة الشمال ووللذين يحرضون من خلف البحار نقول لهم إنكم تعتمدون على (قربة مقدودة) بالسودان. وقال مستشار الرئيس السوداني علي تميم فرتاك إن وقوف الجنوبيين مع البشير لن يأتي عن وجل أو خوف ولكن لأنه يمثل برنامجا جاذبا للشعب السوداني أثبتته انجازاته وقال القيادي بالمؤتمر الوطني د. رياك قاي إن البشير هو الذي حفظ حقوق الجنوبيين ، واستشهد بتسمية النائب الأول من الجنوبيين رغم نوايا البعض (لفرتقة) المفاوضات حينها ولكن البشير حيرهم فكان رضوخهم ورجوعهم للمفاوضات. وفي سياق ذي صلة أعلن زعماء المعتقدات الروحية لقبيلة النوير مساندتهم لترشيح البشير ، وأكدوا في برقية تأييد للرئيس مزيلة بتوقيعات الزعيم الروحي قدكور منيل فوت الاكجور ،وقوفهم خلف البشير لتجديد ثقة الشعب السوداني لإدارة السودان.