- نسعى لإنشاء مراكز للتعليم الإلكتروني، هكذا ابتدرنا الدكتور «أيمن بدري»رئيس قسم نظم المعلومات الإدارية وقسم التطوير ووحدة علوم الكمبيوتر بجامعة الأحفاد ومدير المشروع، مبيناً استخدام برنامج يستهدف الأطفال الموجودين خارج مظلة التعليم في الأرياف والمناطق النائية بالولايات المختلفة والذين يمثلون «3» مليون في السودان الشمالي وحده: ولأن الفكرة غير مسبوقة يؤكد بدري أن المنهج الخاص بتدريس ال«E-learning» «التعليم الالكتروني» مُعد بواسطة المركز القومي للمناهج والبحث التربوي ببخت الرضا مع تعليم الكبار محو الأمية. ووفقاً لبدري فإن المنهج قومي والنظام قومي وموازي للمستوى الأول والثاني لمرحلة تعليم الأساس ،فالشهادة التي تمنح للطلاب معتمدة ومعترف بها من قبل المدرسة، وتمكنه من الالتحاق بالسنة الرابعة. ويعتبر دورهم في إنشاء قواعد للتدريس من خلال إنشاء نظام يتم استخدامه بواسطة الطلاب وتحت إشراف «المسيرين» الذين يتم اختيارهم وفق الفئة العمرية ما بين (9-7) سنوات ويتم توصيل النظام مع شبكة الانترنت ويكون هناك اتصال بينهم ، كاشفاً نيتهم ربط المشروع بمدارس العاصمة القومية وإحداث توأمة بين الفصول للاتصال بين الأطفال والمساعدة في التعليم. وأوضح بدري أنهم يعملون وفق برنامج يعمل على القضاء على الأمية من خلال استراتيجيات أربعة «الرحل، الخلاوى، الفصول المدمجة، التعليم الإلكتروني» وتستهدف «100» ألف طفل عبر ولايات السودان. ولتوفر المزايا البيئية المساعدة للمشروع بولاية القضارف فلقد تم استهداف «3» قرى بها، وتم اختيارها من بين «7» ولايات. ويرى بدري أنهم أحدثوا اختراقاً بدعم شركائهم «اليونسيف» من خلال سعيهم في مجال الأمية لسد الفجوة الرقمية بين شمال العالم وجنوبه وإعطاء «لاب توب» لكل طفل أفريقي، وعد المشروع بمثابة دعم للقرية من خلال الطاقة الشمسية التي تعمل بها الأجهزة الإلكترونية إلى جانب الاتصال عن طريق «النت» وتطوير النواحي الاقتصادية عبر معرفة أحوال الطقس و الإرشاد الزراعي وأنواع الآفات.. الخ ويعتقد في عدم حدوث أي تأثيرات سالبة لإدخال هذا النوع من التقانة، فالنظام لديهم مبنى على فكرة أن يُدَرَّس بحسب البيئة الموجودة فيها المحتوى الأكاديمي وتتحدث بلهجة القرية، ويشارك الجميع في إعدادها حتى شيخ القرية. وحول مستقبل التعليم الإلكتروني في السودان ومدى نجاحه حدثنا بدري بالقراءات والمؤشرات العالمية التي أكدت استعماله بكثرة ،فنجد عدد الطلاب على النت يفوق حملة الماجستير والطب وضرب مثلاً بتجارب اليمن والسعودية، وحتى الأطفال اللاجئون في تشاد يستخدمونها عن طريق الأممالمتحدة ويتواصلون من داخل مخيماتهم، ويسترسل في حديثه ويقول«الأمية اليوم ليست في القراءة والكتابة إنما التقانة الالكترونية». وفي ختام حديثه يحذر بدري من زيادة وانتشار منابع الأمية والتي وصفها بأنها أضخم من المتوقع ما لم يكن هناك اختراق أساسي في مسألة محو الأمية عند الأطفال ويناشد بدعم المشاريع المصاحبة لمشاريع التمدد لكسب الثقة داخل القرية، ويقول بدأ المشروع منتصف ديسمبر 2009 وينتهي في منتصف ديسمبر 2010م.