شنت الحكومة والحركات الموقعة على سلام دارفور هجوماً عنيفاً على حركة العدل والمساواة بقيادة د. خليل إبراهيم واتهموها بالمراوغة وعدم الجدية في إحلال السلام في إقليم دارفور ووصف الدكتور أمين حسن عمر رئيس وفد الحكومة لمفاوضات الدوحة في تصريح ل «آخر لحظة» أمس حركة العدل بأنها حركة إقصائية تتوهم بأنها الممثل الوحيد للتفاوض بشأن دارفور، مشيراً إلى أنها قامت بمهاجمة قوات الحكومة وحركة تحرير السودان في كل من «أبو قمرة» و«أمبرو» شمال دارفور وهو أكبر دليل على عدم جديتها في إحلال السلام في دارفور. وكشف أمين عن أهم أجندة التفاوض مع الحركات المسلحة في الدوحة وهو ضرورة وقف العدائيات والعمليات العسكرية بين الأطراف المختلفة في الميدان لأجل إحلال السلام في الإقليم، موضحاً أن مطالبات الحركات المسلحة بتأجيل الجلسة الافتتاحية كانت بسبب عدم إكمال ترتيباتها التنظيمية بجانب بعض الصعوبات اللوجستية الأخرى. وفي السياق قال عبد الماجد حسن الناطق الرسمي باسم العدل والمساواة «جناج السلام» إن ما تقوله حركة خليل عن أنها الوحيدة على الأرض أمر يكذبه الواقع بل إنها كانت الأضعف وإذا لم تمض مفاوضات الدوحة إلى غاياتها فإن ذلك يعزز اتجاهات أخرى ليس في صالحها مطالباً إياها بضرورة الجلوس للتفاوض لتحقيق السلام الشامل بدارفور محذراً قيادة الحركة من إقصاء أي طرف لأنه وبدون مشاركة الجميع لن يكون هناك سلام على الأرض. وفي السياق وصف عضو المكتب القيادي لحزب الإرادة الحرة آدم يعقوب رفض حركة العدل والمساواة الجلوس للتفاوض في الموعد المحدد من قبل الوساطة القطرية في الرابع والعشرين من الشهر الجاري بالمزايدة السياسية وطالبها بأهمية الجلوس للتفاوض، وقال إن الوضع بالإقليم أصبح لا يحتمل أي تعنت وأي رفض لتحقيق السلام تترتب عليه جوانب سالبة تضر بكافة الأطراف، مشيراً إلى أن النازحين أنفسهم ملوا الوعود وهم يعيشون داخل المعسكرات، وطالب آدم قيادة حركة العدل باحترام رؤية الوساطة.