حذر تحالف القوى السياسية بدارفور، الذي ضم الحركة الشعبية، والأمة القومي، المؤتمر الشعبي، الشيوعي، الأمة الإصلاح والتجديد، البعث العربي الاشتراكي «الأصل»، وحركة مناوي، من مخاطر قيام الانتخابات في دارفور في أبريل القادم، وقال :إن ذلك يحدث كارثة تتجاوز حدود الإقليم، وحمّل قيادات الأحزاب السياسية، والمجتمع الدولي مسؤولية ما سيحدث. وقال عبد الرحمن البشاري، القيادي بالحركة الشعبية، رئيس وفد التحالف، في مؤتمر صحفي أمس بدار حركة مناوي، بالموردة: إن تحالف قوى الإجماع الوطني فشل في إنفاذ ما وضعه من اشتراطات لخوض الانتخابات المقبلة، خاصة فيما يلي قضية دارفور، وأرجع محاذيرهم من قيام الانتخابات لوجود تزوير في السجل الانتخابي، واستبعاد النازحين من السجل؛ بسبب عدم ولائهم للمؤتمر الوطني وعدم تعديل القوانين المقيدة للحريات، وانتشار السلاح، وعدم إنفاذ اتفاقية أبوجا، بجانب أن داورفور ظلت في حالة طوارئ منذ العام 2003 الأكثر الذي منع الأحزاب السياسية من ممارسة أي نشاط سياسي، وأشار البشاري إلى منع السلطات لهم من قيام أي نشاط لمواجهة متطلبات العملية الانتخابية، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية اقتادت قيادات أحزاب التحالف؛ بسبب تنظيمهم لندوة بدار حزب الأمة بجنوب دارفور، موضحاً أن وفد التحالف التقى الاتحاد الأوربي، وقيادة اليوناميد بالخرطوم بالخصوص، بجانب بحثه للمخاطر والتحديات مع د. حسن الترابي، الأمين العام للمؤتمر الشعبي، ومحمد إبراهيم نقد، السكرتير العام للحزب الشيوعي، وعدد من رؤوساء الأحزاب، الذين أكدوا على رؤية التحالف تجاه التحديات والمخاطر المنتظرة بالإقليم. وطالب البشاري القوى السياسية بضرورة العمل للوحدة والتوحد لمواجهة مخاطر الانفصال حال حدوثه؛ لأن ذلك سيدفع بعدد من الولايات للمطالبة بتقرير مصيرها، وحذر من الاستجابة لمناورات المؤتمر الوطني، والعمل لمواجهته، حتى لا يكسب شرعية عبر الانتخابات المقبلة، لكنه عاد وقال: الحكمة تقتضي تأجيل الانتخابات لتهيئة البيئة لقيامها، وشدد على ضرورة تكوين جبهة شعبية من أجل وحدة السودان ونبذ العنف والاحتراب.