أعلن تحالف قوى الإجماع الوطني حصوله على تأييد كياناته كافة لإعلان موقف موحد تجاه قراره بشأن خوضه المنافسة الانتخابية أو تجميد مشاركته في الانتخابات، بما في ذلك الأحزاب التي أعلنت تحفظها على المقاطعة. وأكد التحالف في مؤتمر صحفي عقده بدار حزب الأمة القومي ظهيرة أمس «الأربعاء»، أنه إذا أجريت الانتخابات وفق الظروف الراهنة ستفضي بالبلاد إلى الحريق، وأشار إلى تأزم الوضع بدارفور مما أدى إلى انتقال المسؤولين في وزارة الدفاع والداخلية للإقليم بحسب ما ذكر الناطق الرسمي باسم التحالف «فاروق أبو عيسى». وطالب التحالف من وصفهم بأصحاب الضمير من أعضاء المفوضية القومية للانتخابات بالاستقالة وتبرئة ذممهم من موقفها المنحاز. وناشد التحالف - في بيان له - قبائل دارفور تحكيم صوت العقل ووقف الاقتتال، معتبراً أن الاقتتال دليل على ما ذهب إليه التحالف باستحالة انعقاد الانتخابات بدارفور. وأشاد التحالف في هذا السياق بمواقف قادة حركات دارفور الرافض لقيام انتخابات في الظرف الراهن ودعمهم تأجيل الانتخابات، وأشار التحالف إلى أن إرجاء إعلان الموقف يأتي لاستجلاء موقف مُرشَّحي رئاسة الجمهورية وما تسفر عنه المذكرة التي دفعوا بها للجهات المختصة. ورفض التحالف الربط بين تأجيل الانتخابات والاستفتاء، وشدّد على قيام الاستفتاء في موعده. وقال أبو عيسى إن التحالف تحصّل على تأييد ودفع إعلامي وشعبي ودبلوماسي من خلال ما أثاره من قضايا مرتبطة بالانتخابات. إلى ذلك تناقض الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل للمرة الثانية على التوالي وتراجع مُرشّح الحزب لرئاسة الجمهورية «حاتم السر» عن تأكيدات دفع بها في لقاء سياسي حاشد للحزب ليلة الأحد الماضي بامتداد الصحافات، في إطار حملة التدشين، قال فيها إن الحزب مع قيام الانتخابات في مواعيدها المعلنة مسبقاً. وجاء تناقض السر من خلال حديثه في ندوة سياسية للحزب ليلة أمس الأول «الثلاثاء» بدار الحزب بأم درمان؛ حيث أعلن إرجاء موقف الحزب النهائي منفرداً من الانتخابات إلى نهار اليوم «الخميس» لتحديد ما إذا كان سيشارك أو سيقاطع، من خلال اجتماعات انخرط فيها الحزب. وتعهّد السر بمنع الناخبين من التصويت بوسائل «لم يكشف عنها» حال مقاطعة الاتحادي الأصل للانتخابات لقطع الطريق أمام فوز المؤتمر الوطني بشرعية الجماهير. وفي السياق رفض الحزب الاتحادي الديمقراطي أي تأجيل للانتخابات، وقال أمين الحزب د. جلال يوسف الدقير خلال مخاطبته حملة حزبه بقرية كساب الجعليين بولاية سنار، إنهم ضد أي تأجيل لأنه يتعارض مع ما دعا له الراحل الشريف زين العابدين الهندي منذ تسعينات القرن الماضي عبر مبادرة الوفاق الوطني.