مدخل.. تعقيب على تعقيب.. « من المدعو علي محمود على هوشة إلى السيد بدر الدين محمد السيد عثمان» سلام قولاً من رب رحيم.. عوداً على تعقيبكم لموضوع « محلية القولد والانتخابات» استأذنكم في التعقيب على «تعقيبكم» بما يلي: أولاً... أحمد فيك إيمانك « بقدسية المبادئ وأرجحيتها» على مكانة الأشخاص.. أما كونك «مؤتمر وطني أو غيره» فهذا شأن أو موقف يعنيك مع كل احترامي. ثانياً.. اتفق معك «وبالزيادة» على عظمة ومكانة رموز «رومي البكري» الذين أشرت إليهم من حفظة القرآن ورجال الدين إضافة إلى رموزها الآخرين وأخص منهم الدكتور سيد أحمد طيفور « القامة والرمز» الذي تتلمذتُ على يديه ونهلت من بحور علومه. ثالثاً.. لرومي البكري كما لكل أصقاع الدائرة من «أرتيدي» شمالاً وحتى « الجابرية» جنوباً مكانة سامية وعظيمة في نفسي كسمو وعظمة كل وطننا.. فمن رومي البكري تزاملت في كل مراحل التعليم في القولد الأميرية الوسطى ووادي سيدنا الثانوية ثم جامعة الخرطوم مع كوكبة من أبنائها.. ففي كل محطات التعليم كانت الزمالة والحب والإخاء الصادق «لأبناء الدفعة» عبد السلام حسين محمد صالح «رد الله غربته» والدكتور عبد الرازق مختار «العالم الرمز في مجاله» وجعفر محمد عبد الرحمن « وعبقريته الكروية» وعثمان أبوزيد وديدي «رحمه الله» ومحمد علي عبد اللطيف وديدي «شفاه الله» وغيرهم ممن كانت زمالتهم لنا «سابقة أولاحقة». رابعاً.. بالعودة إلى تعقيبك.. لم يرد « في كل ما ذهبت إليه أنا» ذكر لاسم «رومي البكري» و «لا تبريد الباجة» ولا مستشفى أو جمعية رومي البكري الزراعية.. وكفى. خامساً.. نعم.. لعنة الله من قبل ومن بعد ولعنة التاريخ على الظلمة والطواغيت الذين يلقنون الناس إسلاماً مزيفاً.. وأدلف من هنا بعد ذلك إلى « هامان» الذي عنيته بسردك الضبابي المبهم.. وأشير إلى أن أمنيتي وطموحي بأن يفوز هذا « الهامان» الرمز بولاية الولاية ليبسط فيها عدلاً.. وهذه رؤيتي وأمنيتي التي لم ولن أسعى على فرضها عليك أو على سواك. سادساً... نسأل الله جميعاً في أن تكون مسؤولية الولاية الشمالية كلها وغيرها من الولايات في أعناق من يخافون الله وهم يديرون شؤون « البلاد والعباد».. شكري وتقديري لصحيفة «آخر لحظة» وللأستاذ «درار» على حرصهم لنشر ثقافة وحرية «الرأي والرأي الآخر» وآمل أن يكون ذلك دون الانجراف نحو لغة القذف والتجريح. دائرة دنقلا الجنوبية.. تتمدد هذه الدائرة على ضفتي نهر النيل وهي تحتضن حوالي الخمسين قرية وفريق.. تمثل مدينة القولد محور التواصل والترابط من أرتيدي ولبب شمالاً وحتى الغابة والجابرية- «التابعتين لمحلية الدبة تكاملاً لمتطلبات شروط الانتخابات»- جنوباً.. من ناحية أخرى تمثل مدينة القولد وحدها نسبة 10% من إجمال عدد سكان الدائرة الجنوبية.. ومدينة القولد بميزة الموقع والتاريخ والجغرافيا هي في واقع الحال تمثل واجهة وبوصلة لكل أركان الدائرة الجنوبية من حيث التراث والإرث التعليمي.. فكل الذين تباروا ويتبارون اليوم حول مقعد الدائرة في المجلس الوطني ومعظم قادة الفكر والسياسة والإدارة في كل السودان هم من نالوا حظوة التعليم في «قولد الصديق» ونهلوا منها حتى الدرجات «العلا» إضافة إلى أن كل من نال فرصة التعليم في السودان يعلم ماهية القولد ومكانتها وعظمتها.. حصاد السنين الانتخابي.. تعاقب على تولي مقعد الدائرة الجنوبية في المجلس الوطني زمرة من أبنائها كان أميزهم وأكثرهم عطاءاً ووفاءاً «الشهيد الزبير محمد صالح».. يكفي أن نشير إلى أن حصاد إنجازاته تتمثل في «طلعته الدائمة على الدائرة وابتسامته وتواضعه ولهجة تخاطبه» التي كانت أكثر رسوخاً في مدينة القولد حيث كانت النشأة التعليمية له والتي أهلته ووضعته في مقدمة الركب والمسيرة الوطنية وميزته بالشخصية القومية القيادية.. يكفي أنه وضع لبنة مشروع كهرباء القولد مع الشهيد محمود شريف حينما اجتمع مع كوكبة من ممثلي الدائرة ضمت المقدم عبد اللطيف النصري والمرحوم عبد الرحمن بكاي والسيد نصري إبراهيم والسيد كناوي والمرحوم دمباوي والأستاذ معتصم ميرغني والسيد العيد علي سيد أحمد والمهندس علي إبراهيم النصري.. كان الشهيد المشير في تردده المتواصل على مدينة القولد يحرص على الجلوس مع رموزها من «ترابلة وأساتذة ورجال أعمال» لبحث المشاكل وطرح الحلول حتى ذهب لتلبية نداء الشهادة في الناصر وترك في أعناق كل من التقوه «وصية شهيد» ما أعظمها من وصية لأزمة الوفاء والسداد من أجل منفعة ومصلحة كل الدائرة... فالصفوة التي اصطفاها الشهيد من قدوة أبناء القولد- من ترابلة ورجال أعمال وموظفين ومعلمين وغيرهم من «الغبش»- عليها اليقظة من هفوة الغفلة والغفوة في اختيار «نائب الدائرة» الذي يرعى شؤونها بثقافة ومعايير التجرد لخدمة الجميع.. وعشت يا وطني.. علي محمود علي هوشة - رابطة أبناء القولد