تداعيات جريمة مقتل طالبة كلية التمريض في جامعة الخرطوم ، على يد زميلها تضع مليون نقطة فوق الحروف حول مجريات الجريمة في السودان ، طبعا إذا أثبتت الحيثيات أن الحب كان دافعا لارتكاب الجاني لجريمته يكون على الحب في السودان السلام ، احد أصدقائي المغتربين حينما ( طقش ) خبر الجريمة أذنيه أصيب بالهلع وفتح الخط الساخن أمامي وتحدث لابنته ( الحليوه ) الطالبة في إحدى الجامعات السودانية العريقة ونصحها بضرورة عدم الالتفات إلى دقات قلبها وأن تستعجل التخرج وتعود إلى الغربة غانمة سالمة ، في الأمثال الدارجة يقال ان الحب أعمى ولكنه للأسف في السودان أصبح (دراكولا) وقاتلا من الطراز الأول ، في الماضي قال الرائع المعتزل ألتيجاني سعيد محمود ( زمان لو روميو مات بالحب مجرد نظرة من جوليت ) ، وتغني حمد الريح على لسان الرومانسي الحالم الجميل عثمان خالد ( يا قلبي يا مكتول كمد ) ، نعم قلب ( مقتول وليس حبيب مقتول ) ، الآن في هذا الزمن الرمادي المتنيل بمليون ستين نيله ربما يخرج شاعر تعيس من إياهم ويكتب عن الحبيب الذي أودي بحياة حبيبته لأنها هربت من ملاحقته وتعلق قلبها بآخر ، الحب يا جماعة الخير يصنع المعجزات والإنسان الذي يحب لا يمكنه ان يكره على الإطلاق ، هذه المقولة ليست مجرد كلام ( خرابيط ) ، ومن أفكار رجل حالم لا زال يعيش في عباءة الأمس ، فمن يحب أنسانا يتمنى له السعادة حتى وان كانت هذه السعادة مع إنسان آخر ، ما أجمل زيدان ابراهيم حينما شدا برائعة بابكر الطاهر شرف الدين ( في الليلة ديك ) أغنية من الزمن الجميل ، اعتقد ان مثل هذه الأغنية مع الأسف لن يكون لها موقع في حياتنا ، يا ناس الهوى والحب في السودان ، هووووووه ، اسمعوني ، ربما يجد الواحد منكم نفسه في خبر كان وأخواتها ، عليكم فرملة قلوبكم ، العمر مش بعزقه ، من أطرف الأشياء التي حدثت في إيران ان رجلا بشحمه ولحمه طلق زوجته لانه يحبها ، نعم لانه يحبها وجاء في حيثيات قضية الطلاق ان الرجل الإيراني ويدعى ناصر تقدم إلى محكمة شؤون العائلة في طهران للطلاق من زوجته لانه يحبها عديييييل كده ، وبرر الرجل طلب الطلاق من بعلته انه يئس من إصلاح نفسه ، بسبب سلوكه الفظ وإنها رغم ذلك تعامله بحب وحنان وآخر رومانسية ( الله يخيبك راجل) ، كما اعترف الرجل انه سريع الغضب وكثيرا ما يصب نيران حممه على زوجته ويصاب بالجنون حينما لا ترد على ثورته وهيجانه ، القاضي طلب من الزوج ان يعيش بعيدا عن زوجته لفترة محددة عسى ان يصلح حاله ، لكن الزوج الأحمق رفض هذا الاقتراح الذي قبلت به الزوجة ، عموما نحن في السودان بحاجة إلى ان نحب الوطن ولا نستخدم السكين والكلاشنكوف لتمزيقه ستين مليون حته ، ( مالك يا حب ما لك علينا ) ، روح يا شيخ حب لمن يدشدش دماغك .