حادثة الموطن عادل محمد فتح الرحمن محجوب الذي القى بحذائه تجاه منصة اجتماع مجلس التخطيط الاستراتيجي بقاعة الصداقة أمس الأول التي يجلس عليها كل من المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية. الدكتور تاج السر محجوب، أمين عام المجلس القومي للخطيط الاستراتيجي والأستاذ كمال عبد اللطيف وزير ادولة برذاسة مجلس الوزراء هذه الحادثة طرحت العديد من التساؤلات عن هوية هذا المواطن وتفاصيل حياته والدوافع الرئيسية تجاه هذا التصرف الغريب حيث تحصلت(آخر لحظة) على تفاصيل دقيقة عن ذلك بجانب افادات من جيران المواطن الذي كان يقطن الربع الأول بمدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان حتى العام قبل الماضي حيث انتقلت أسرته إلى الخرطوم. سوق «أبو جهل» شهد انطلاقة والده التجارية وجيرانه يدلون بإفاداتهم ذكر عبد القادر الطاهر عمر، نائب رئيس سوق أبو جهل، بالأبيض أن محمد فتح الرحمن محجوب والد المواطن عادل ظل يعمل بالسوق، ويدير دكان قطاعي خضروات، وتوابل، حتى العام قبل الماضي، فيما كانت والدته الحاجة نصرة دهب، تعمل بمستشفى الأبيض التعليمي حتى عودة الأسرة للخرطوم قبل عامين، وأشار «قدورة» إلى أن دكان محمد فتح الرحمن محجوب بسوق «أبو جهل» مازال موجوداً، ويعمل به حتى الآن شقيقة عثمان، وتعد أسرة دهب من الأسرة المعروفة بالمنطقة، منها اللواء شرطة (م) أزهري دهب، الذي نزل المعاش قبل (15) يوم، وهو خال المواطن عادل، فيما تعمل خالته آمنة دهب القيادية بالمؤتمر الوطني، موظفة باتحاد المرأة بولاية شمال كردفان. سبق أن طعن خاله بسكين وضرب أحد جيرانه بفأس التفاصيل التي تحصلت عليها (آخر لحظة) من إفادات جيرانه بالأبيض تؤكد أن المواطن عادل محمد فتح الرحمن محجوب يعاني من مرض نفسي منذ فترة طويلة، حيث سبق طعن خاله بسكين قبل أربع سنوات، واعتدى كذلك على أحد جيران الأسرة بفأس، وظل يتلقى العلاج النفسي على مدى فترة طويلة، وقد تساءل المتحدثون عن كيفية السماح له بدخول قاعة الصداقة، وحضور المؤتمر الرئاسي وهو مريض!! وحصلت (آخر لحظة) من مصادر موثوقة أن الرئيس عمر حسن أحمد البشير وجه بعلاج المواطن عادل الذي يعاني من مرض الشرود الذهني، بحضور أسرته بالمستشفى الدولي ببحري، بحضور والده الحاج محمد فتح الرحمن، الذي عاد من الحج هذا العام. يذكر أن المواطن عادل محمد فتح الرحمن يبلغ من العمر (45) عاماً، لم يتزوج حتى الآن، وتلقى تعليمه بالمراحل الدراسية بالأبيض، وتعود جذوره إلى منطقة مروي بالولاية الشمالية. وقد ظل يعاني من مرض الشرود الذهني، وعقدة الظلم الاجتماعي، على قرار الطبيب الذي تلقى عنده العلاج، الدكتور عبد السميع محمد حسن، الذي عاوده آخر مرة قبل عشرين يوماً، وانقطع عن مواصلة العلاج، ورفض شقيقه الفاتح محمد عثمان، التاجر بالأبيض، رفض الحديث ل (آخر لحظة)، مؤكداً أن شقيقه الذي يعاني من أمراض نفسية، سبب له العديد من المتاعب، ولا يريد الخوض في هذه الحادثة.وأكد عدد من أقارب المريض عادل محمد فتح الرحمن، الذي حاول اختراق الترتيبات الأمنية أمس الأول في انعقاد الدورة الخاصة بالمجلس القومي للتخطيط الاستراتيجي، أكدوا أن المريض عادل يعاني بالفعل من مرض نفسي (ذهان مزمن). وأشارت معلومات مؤكدة حصلت عليها (إس إم سي) ظهور استياء واضح لدى أسرة المريض، عادل عن الأكاذيب والشائعات التي أطلقها البعض.وكانت التقارير الطبية قد أشارت إلى أن عادل فتح الرحمن، قد حضر للعيادة في الحادي عشر من فبراير الجاري، لمتابعة العلاج، ولكنه تأخر عن الحضور؛ مما عرض حالته لعدم الاستقرار.