وَصَلتْ إلى صندوق الوارد، في بريدي الإلكتروني رسالة مهمة من قارئ حادب وحريص على دقة المعلومات وصحتها حول ما كتبناه تحت عنوان (أفيال و أجيال)، ولم يضع الرجل صفته إلى جانب اسمه، وإن كنتُ أقدّر أنه شاب مطّلع ومتابع، واسمه الذي لم يضع إلى جانبه الصفة، هو: ياسر محمد المصطفى من برّي اللاماب، وقد جاء نص رسالته كما يلي:- (قرأت في عمودك «بعد.. ومسافة» موضوعاً بعنوان «أفيال وأجيال» أن الفيل هو أضخم حيوان على وجه الأرض، ولكنني أصحح تلك المعلومة التي قد تكون تعرفها، ولكنك سهوت عنها، وهي أن الحوت الأزرق هو أضخم حيوان على وجه الأرض، وهو حيوان ثديي ينجب ولا يبيض، وله رئة لا خياشيم كالأسماك، ويبلغ طوله عادة (32) متراً ويصل وزنه إلى (180) طناً ، وهو وزن يقارب أوزان تسعة أفيال مجتمعة، وشريانه واسع لدرجة أن يتمكن رجل بالغ من السباحة داخله، وهو حيوان وديع جداً). هذه هي الرسالة التي تلقيتها، وقد أعجبني أن يثور كاتبها رغم كل هذه اللغة والمفردات المهذبة لتصحيح خطأ يملك هو المعلومة الصحيحة حوله، وإن كنتُ أنا شخصياً (أرى) أن الفيل هو أضخم حيوان ثديي على (وجه) الأرض لأنني- بالتأكيد- لم أرَ الحوت الأزرق- لكنني رأيت الفيل، والأخير فعلاً موجود على وجه الأرض، وسطحها، لا في أعماق البحار، ومع ذلك أجد نفسي أدين بالشكر الجزيل لكاتب الرسالة الحريص على الحق والحقيقة، وأسأل الله أن يوفقنا جميعاً إلى ما فيه خير العموم. مقترح لوالي الخرطوم.. و«آخر لحظة» ورسالة ثانية بعث بها إلينا المهندس عثمان فرج الله أبو سنينة، جاء فيها بعد مقدمتها ما يلي:- (لدي اقتراح أتمنى أن تتبناه صحيفتكم واسعة الانتشار، والجادة في التصدي لقضايا المجتمع، مع ولاية الخرطوم) والمحليات، ومساهمة بقية الأجهزة الإعلامية الأخرى، مثل القنوات التلفزيونية السودانية، والإذاعات، وجميع الصحف.. وهو تحديد ساعة محددة في يوم معلن من قبل يتوقف فيه كل المواطنين بالعاصمة، كل في مكانه، أينما كان، في السوق أو الطريق العام، داخل السيارة، أو في المدارس والجامعات، أو في مكان العمل، وإذا كان داخل منزله عليه أن يخرج إلى الشارع ويقوم بالتقاط ما مجموعه عشرة أشياء من النفايات أو الأوساخ «كيس، ورقة، علبة فارغة، إلخ» ويضعها في برميل أو كيس تجميع كبير تقوم الولاية والمحليات بتوفيرها وتجميعها ثم نقلها ومعالجتها فوراً. مستوى النظافة في عاصمتنا مخجل، ونحتاج إلى ثقافة ومفاهيم جديدة للمساهمة في نظافة البلد، وتحسين بيئتها، ويمكن التجهيز لهذه الحملة قبل فترة كافية حتى يتم الترويج لها إعلامياً، مثال لذلك أن يكون الوقت والتاريخ المقترحين هما التاسعة من صباح الرابع من يونيو القادم- مثلاً- مع التوجيهات الخاصة، مثل: التقط عشرة أوساخ وضعها في البرميل، أو مكان التجميع المحدد بواسطة المحلية وإذا لم تجده أربط ما جمعته جيداً داخل كيس، وضعه مع المجموعة التي حولك في مكان واحد، وليتبرع أحد الموجودين بالاتصال التلفوني على المحلية، ويجب على الولاية والمحليات تحديد أرقام لذلك مع مساعدة شركات الاتصال.. ثم واصل مشوارك أو عملك. أعتقد أن هذا الأمر لن يكلف أي واحد منا أكثر من دقائق). المقترح ممتاز وأتمنى أن يجد القبول لدى الدكتور الخضر ومعاونيه.. والله ولي التوفيق. ------------------------------------------------------------------------