حذرت المفوضية القومية للانتخابات أجهزة الدولة التنفيذية من استخدام موارد الدولة للحملة والدعاية الانتخابية، ودعت للتعامل بحذر مع المراقبين الدوليين، في وقت أكدت فيه وزارة الإعلام والاتصالات التزامها بتوجيه المفوضية القومية وإعطائها الصلاحيات الكاملة لإدارة أجهزة الإعلام بما يتسق مع القانون والدستور. وقال وزير الدولة بوزارة الإعلام، دكتور كمال عبيد، خلال اللقاء التفاكري، الذي نظمته المفوضية مع وزراء ومديري الإعلام بالولايات أمس: إن النظم التي تتعلق بالإعلام خلال الحملة الانتخابية من شأن مفوضية الانتخابات، مشيراً إلى مساعدة الأجهزة التنفيذية لها.. وأضاف: إن شبهة أن تكون الأجهزة التنفيذية منحازة وارد في المرحلة القادمة.وفي السياق اشتكى وزراء الإعلام بالولايات من ضعف التمويل والإمكانيات لوزاراتهم؛ للقيام بدورهم تجاه الحملة الانتخابية القادمة وتكافؤ الفرص للقوى السياسية.ولفت وزير الاعلام بولاية الخرطوم سيد هارون نظر المفوضية للوزراء والمسؤولين المرشحين في الانتخابات القادمة، مشيراً إلى أن ذلك يؤثر على نزاهة العملية الانتخابية. مؤكداً على ضرورة أن تبدأ الحملة الانتخابية بعد الترشيحات بحجة أن بعض الأحزاب تحتاج لوقت طويل لطرح برامجها الانتخابية، داعياً إلى تركيز الإعلام على توعية المواطن بالعملية الانتخابية، مبيناً أن انتشار القنوات الفضائية يشكل عائقاً لأداء رسالة أجهزة الإعلام المحلية. من جانبه طالب وزير الإعلام بولاية سنار، إدريس القيد، المفوضية بإيجاد آلية لدعم أجهزة الإعلام الولائية لأداء رسالتها كاملة خلال الحملة الانتخابية.ومن جهة أخرى وقعت المفوضية القومية للانتخابات اتفاقية مع المفوضية الأوربية، أمس لمراقبة العملية الانتخابية القاد مة.. وأعلن نائب رئيس المفوضية، بروفيسور عبد الله أحمد عبد الله، عن إرسال الاتحاد الأوربي ل 130 مراقباً، يصلون تباعاً للسودان وفي الو قت ذاته كشف الأمين العام للمفوضية عن 250 ألف مراقب يراقبون الانتخابات القادمة، منبهاً للتعامل بحذر مع المراقبين الدوليين.