وقعت المفوضية القومية للانتخابات بالسودان اتفاقية إطارية مع الاتحاد الأوروبي بشأن ترتيبات بعثة مراقبة للاتحاد قوامها 132 مراقباً مختصاً بمراقبة العملية الانتخابية المقررة في أبريل المقبل، وفي الأثناء أقرت المفوضية تكوين آلية إعلامية للفترة القادمة. وقال نائب رئيس المفوضية عبدالله أحمد عبدالله، عقب مراسم التوقيع فى الخرطوم، إن الاتحاد الأوروبي درج على دعم المفوضية فنياً ومادياً، فضلاً عن مساهمته إبان توقيع اتفاق السلام الشامل بدعم مبدأ قيام الانتخابات العامة فى السودان. ومن جهته، أشار رئيس وفد مفوضية الاتحاد الأوروبي بالخرطوم كارلو دي فيلبي إلى أن الاتحاد الأوروبي خصص 12.5 مليون يورو لدعم العملية الانتخابية فى السودان فى كل المراحل، وأنه حريص على المشاركة فى مراقبتها، وصولاً لممارسة ديموقراطية راشدة. آلية إعلامية في سياق متصل، قال نائب رئيس المفوضية القومية للانتخابات إن المفوضية أقرت تكوين آلية مشتركة، تضم المفوضية وقادة الأجهزة الإعلامية وممثلين للأحزاب السياسية، للإشراف على توزيع الحصص المتساوية للمرشحين عبر الأجهزة الإعلامية الرسمية، على المستويين الاتحادي والولائي. وأضاف عبدالله فى فاتحة أعمال اللقاء التفاكري لوزراء ومديري الإعلام بالولايات فى الخرطوم، أن الهدف من هذا اللقاء الوصول إلى الكيفية المثلى لضمان منح الفرص للمرشحين من الأحزاب والمستقلين، دون تحيز لأية جهة من الجهات، ودعا أجهزة الإعلام إلى مخاطبة الأجهزة التنفيذية بضرورة النأي عن استغلال موارد الدولة فى مراحل العملية الانتخابية. إلى ذلك جدد وزير الدولة بوزارة الإعلام السوداني كمال عبيد التزام وزارته بتنفيذ موجهات المفوضية، بما يفضى لإنجاح الانتخابات، التى قال إنها تعبر فعلاً بالبلاد إلى منصة الانطلاق نحو البناء والتنمية والاستقرار وتعزيز السلام فى السودان. وأضاف عبيد أن الدستور والقانون يكفلان للمفوضية الإشراف على أجهزة الإعلام الرسمية وفق النظم والمعايير التى تحددها.