حذر السفير عادل الصفطى وكيل وزارة الخارجية الأسبق من نشوب خلاف بين القاهرة والخرطوم فى الأيام القادمة بسبب توقيع السودان عددا من الاتفاقيات مع بعض الشركات العالمية العاملة فى مجال إستصلاح الأراضى داخل السودان، وهو الأمر الذى يعنى وجود إتجاه لإستغلال مياه النيل فى رى هذه المساحات الشاسعة من الأراضى. وذلك بعدما أبرم السودان بالفعل إتفاقيات مع شركة المملكة التى يملكها الوليد بن طلال لزراعة مليون فدان، واإتفاقية أخرى مع إحدى الشركات القطرية لزراعة ربع مليون فدان، بالإضافة لإبرام عقود مع مستثمرين مصريين لزراعة ربع مليون فدان. وذكرت مصادر سودانية أن هناك 2 مليون فدان داخل السودان صالحة للزراعة، وأنه سيتم ريها عن طريق الأمطار.لكن الحقائق تؤكد أن جزءا كبيرا من هذه المساحات يروى بالأمطار الفصلية التى تستمر لمدة 70 يوما على الأكثر، أى أن مالكيها سيضطرون إلى استخدام مياه النيل بعد انتهاء المطر.وأكد السفير الصفطى في تصريحات أمس أن السودان فى حالة تنفيذها لهذه المشروعات الإستصلاحية ستصبح فى حاجة ماسة إلى زيادة حصتها من مياه النيل، والتى تقدر الآن ب18.5 مليار متر مكعب سنويا حسب اتفاقية 1959 التى وقعت بين مصر والسودان. وقال أن هذا الأمر يعنى تأثر كميات المياه التى كانت تنساب إلى مصر من حصة السودان والتى قدرها بعض الخبراء من 7 إلى 8 مليارات متر مكعب سنويا، بعد بناء سد مروى الذى تم افتتاحه فى مارس من هذا العام والذى عمل على حجز السودان لكامل حصته بعد أن كانت مصر تستفيد بجزء كبير منها بعد بناء السد.وإعتبر السفير المصري السابق السعى لتنفيذ المشروعات السابقة سببا قويا لنشوب خلاف مصرى سودانى. القضارف: الطيب الشريف هددت القوى السياسية المعارضة بعدم المشاركة في العملية الانتخابية المقبلة في حال عدم تنفيذ الحكومة لمقررات ملتقى جوبا قبل الثلاثين من الشهر الجاري، وأكدت أنها ستتخذ استراتيجية المواجهة مع النظام لاسقاطه إذا ظل في التمسك بالسلطة. ودعا الأستاذ محمد ضياء الدين الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي في ندوة عقدتها القوى السياسية المعارضة بدار المعلمين بولاية القضارف بحضور حزب المؤتمر الشعبي والأمة القومي وحزب البعث العربي الاشتراكي دعا المواطنين لأهمية اكمال عملية التسجيل في السجل الانتخابي باعتباره الطريق الوحيد للتحول الديمقراطي، موضحاً أنهم كقوى سياسية لن يتركوا السودان للمؤتمر الوطني.