تواجه الحركة الشعبية انقساماً جديداً في صفوفها بعد أن قرر مرشحوها الذين يخوضون الانتخابات كمستقلين تكوين حزب سياسي باسم الحركة الشعبية الأصل. وتأتي الخطوة بعد التضارب في مواقف قيادة الحركة تجاه المرشحين المستقلين الذين بلغ عددهم (347) مرشحاً تم اختيارهم من قواعد الحركة الشعبية مباشرة عقب تجاوزهم في الترشيح من قبل المكتب السياسي للحركة. وكان المكتب السياسي للحركة الشعبية قد أوصى في اجتماعاته مؤخراً بفصل الأعضاء الذين قرروا خوض الانتخابات كمستقلين إلا أن رئيس الحركة يسانده القيادي باقان أموم اقترحا إمهالهم حتى يتراجعوا عن موقفهم بكافة وسائل الضغط والإغراء المالي وذلك خشية أن يؤدي فصلهم إلى انقسام مؤكد داخل صفوف الحركة. وبررت قيادات ترشحت مستقلة تكوين الحزب الجديد بقطع الطريق أمام من اسمتهم المتسلقين والانتهازيين الذي غيروا أهداف وتواجهات الحركة وحادوا عن مشروع د. جون قرنق مؤكدين أنهم سيسقطون الفريق سلفاكير في انتخابات الجنوب بواسطة قواعدهم المنتشرة هناك لاسترجاع الحركة من الانتهازيين على حد تعبيرهم. وكان د. لام أكول قد قاد انشقاقاً عن الحركة الشعبية في يونيو الماضي وقام بتأسيس حزب التغيير الديمقراطي مبرراً الخطوة بإنقاذ الحركة الشعبية من الهوة التي وقعت فيها واتّهم حينها الحركة بتغييب الديمقراطية داخلها مما أدى لتضاؤل تأييد الجنوبيين لها قبل أن يعلن رسمياً ترشحه لرئاسة حكومة الجنوب منافساً للفريق سلفا كير ميارديت.