أخي الكريم/ محمد الحسن درار كل عام وأنتم بخير مبروك عليك حصاد كل ما كتبت بحرارة عن الانتخابات والأحزاب وجنوب السودان والوحدة الكريمة بين الجنوب والشمال. وأنا الآن أرد لك هذه الفكرة التي أتمنى أن ترى النور. ولك الود والاحترام.. يا شجاع يا ذكي الفؤاد..! بغروب شمس يوم الأربعاء 28/1/2010م غربت عن السودان ضروب الفرقة والشتات، وتشرق إن شاء الله شمس الحرية وصباح الأمل الأخضر، لأنه في مشهد تاريخي رائع تقدمت كوكبة من فرسان السودان ونخبة ممتازة من قادة الأحزاب للترشح لرئاسة الجمهورية، وهم الإخوان الكرام السيد. عمر حسن أحمد البشير والسيد الصادق الصديق عبد الرحمن محمد أحمد والسيد محمد إبراهيم نقد والسيد ياسر عرمان والسيد مبارك الفاضل والسيد عبد الله دينق نيال والسيد حاتم السر والسيد محمود جحا والسيد كامل إدريس والسيد عبد العزيز خالد.. لتنفيذ التحول إلى الديمقراطية لأنها الأساس الحق للاستقرار والأمن والوحدة والسلام والتنمية، ويصبح السودان بحق وحقيقة «سلة غذاء العالم» بعودة الخبرات والكفاءات المهاجرة لبناء السودان. وأعيد إلى أذهان أبناء السودان عظمة الآباء في التنافس الشريف في أول انتخابات أجريت في السودان 1954م، وتقبل النتيجة بروح وطنية عالية وصادقة لأن «اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية»، ونجد الصفاء والإخاء والتهاني القلبية الخالصة من السيد. عبد الرحمن المهدي لأخيه السيد. علي الميرغني، ومن السيد. عبد الله بك خليل لصاحبه السيد. إسماعيل الأزهري ومن السيد. محمد أحمد المحجوب لصديقه العزيز السيد. مبارك بابكر زروق. وأتمنى أن يعيد التاريخ نفسه عام 2010م بأن يحمل هؤلاء الزعماء التهاني الوطنية الحارة للفائز بمنصب الرئاسة الذي هو أمانة في عنقه، وأقول لهم العبارة الخالدة: «سيبو الخلاف يا عظام عشان يكون للسودان شأن». وأنظر نظرة احترام وتقدير للأخوان الكرام الأعزاء في جنوب السودان الحبيب وهم يترشحون لرئاسة حكومة الجنوب العظيم، السيد. سلفاكير والسيد. لام أكول، ورجعت لتاريخ السودان العظيم عام 1947م «حيث عقد مؤتمر جوبا الخالد برئاسة السكرتير الإداري القدير روبرتسون. وقد نادى في هذا المؤتمر آبائي العظماء زعماء القبائل الجنوبية والمثقفون من أبناء الجنوب والشمال بالوحدة الكاملة التامة بين الجنوب والشمال»، «رغم محاولة الإنجليز الجادة في فصل الجنوب الحبيب عن الشمال منذ 1922م مع تنفيذ سياسة المناطق المقفولة، والسعي لضم جنوب السودان إلى مستعمراتهم في يوغندا وكينيا». وبعد مؤتمر جوبا 1947م عاد السودان موحداً في جميع مناحي الحياة، ويذكر الأخوان الكرام السيد. سلفاكير والسيد. لام كول الدور العظيم الذي قام به السيد. جوزيف لاقو مع الرئيس. جعفر نميري في حقن نزيف الدم بين الأخوان عام 1972م، وليس ببعيدة ذكرى الراحل المقيم الوالد. جون قرنق الذي حقن الدماء واتفق مع الرئيس. عمر حسن أحمد البشير «اتفاقية نيفاشا». ونقول للأخوان في الجنوب عامة وسلفاكير مع لام كول: «إن وحدة السودان أمانة في أعناقهم وأن التاريخ العظيم سيحفظ بكل الامتنان تنفيذ هذه الأمانة الكبيرة». مع الأماني للرئيس ولكل مسؤول يتولى منصباً حساساً بعد نهاية الانتخابات وظهور النتيجة، أن يكون ذكي الفؤاد «بمعنى أن يكون طاهر اليدين عفيف اللسان ونقي السريرة وأن يكون القوي الأمين». «قالت إحداهما يا أبت استجره إن خير من استأجرت القوي الأمين»، ونغرس في نفوس الأجيال القادمة حب واحترام القوانين وحب السودان العظيم ويكون «السودان فوق الجميع». وبالله التوفيق عمر حسن الطيب هاشم معلم ثانوي بالمعاش أم درمان الهاشماب من المحرر: نشكر المربي الجليل الأستاذ/ عمر حسن على وطنيته.. ونعقب عليه غداً إن شاء الله.