كشف المشير عمر البشير رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الوطني عنّ اتفاق مرتقب بين الحكومة وحركة العدل والمساواة بالدوحة خلال ساعات، مشيراً للجهود الكبيرة التي يبذلها الرئيس التشادي إدريس دبي بتقريبه لوجهات النظر بين الطرفين، مؤكداً أن دبي مرابط مع الوفدين لإقناعهما بالتوصل لحل لأزمة دارفور. وقال البشير مخاطباً لقاء النصرة والمؤازرة الذي نظمته الأمانة العامة لهيئة النشاط الإسلامي بالتضامن مع الحركة الأنصارية للدعوة والطرق الصوفية والإدارة الأهلية بجامع الحاتمي الإسلامي بالدروشاب أمس، قال ستسمعون أخباراً طيبة عن سلام دارفور خلال ساعات، وأضاف «أي زول بيفتكر إنو دارفور يضربو بيها السودان الليلة حايموت كمداً» مشيراً للالتزام بالاتفاقيات التي وقعت وعلمت آخر لحظة أن الرئيس البشير قد أجرى اتصالاً هاتفياً مع سمو الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر استعرض فيه العلاقات القائمة بين البلدين والقضايا المشتركة. وأضاف البشير قوله(ما دايرين صوت زول سكران وأي زول بنلقاهو سكران بنجلدوا والبعمل الخمرة والبيبيعها بنجلدو» وأردف «البلد ما فوضى» ونحن لا نتاجر بالشريعة والدين، معلناً الالتزام بتطبيقها وإقامة الحدود على من يخالفها، وقال «نحن ما ناس كراسي ولا حكام نحن دعاة، داعياً للوحدة ضد أعداء البلاد» وأوضح برنامجنا الشريعة ورايتنا «لا إله إلا الله» وقال: نتفق مع الختمية والأنصار وأنصار السنة والصوفية على إقامة شرع الله» وزاد «لو اختلفنا في السياسة بنجلس ونتحاور لأننا في الأصل متفقين»، قاطعاً بعدم إعطاء المواطنين الوعود، مؤكداً السعي لمواصلة التنمية والخدمات، وقال(ما عندنا عصاة موسى لحل كافة المشكلات واستدرك لكننا ساعون)، وأهلنا «يقولوا الحاري ولا المتعشي ونحن حارين». من جانبه أكد الدكتور عبد الرحمن الخضر مرشح المؤتمر الوطني لمنصب والي الخرطوم حاجة البلاد للوحدة، داعياً لدعم الاتجاه الداعم للوحدة، معلناً مواصلة مشروعات التنمية التي تفجرت وأضاف «أي حكومة ما تنفع شعبها وتُقدّم له الخدمات ينبغي أن لا تستمر». ومن المتوقع أن يكون وفد عالى المستوى من حركة العدل والمساواة قد وصل الخرطوم فجر اليوم تمهيداً لاتفاق شامل يفضي لإنهاء الأزمة في دارفور.لكن قناة » الجزيرة» أوردت أن غازي صلاح الدين مستشار الرئيس السوداني يجري محادثات مباشرة مع رئيس حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم شرقي تشاد. وفي الدوحة قال رئيس الوفد الحكومي السوداني لمفاوضات دارفور أمين حسن عمر إن الوساطة القطرية الأفريقية على علم بالاتصالات الجارية الآن في تشاد. وأوضح أن ما سيتم التوصل إليه من مذكرة تفاهم بشأن القضايا العالقة بين الجانبين سيتم تضمينه في الاتفاق النهائي «الذي سيوقع في الدوحة».