زفَّ رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الوطني، المرشح لدورة الرئاسة في الانتخابات المقبلة، البُشرى بسماع أخبار طيبة عن سلام دارفور، وبعث برسالة شكر لنظيره التشادي «ادريس دبي» لتقريب الأخير لشقة الخلاف بين وفدي الحكومة وحركة العدل والمساواة بالدوحة. وقال البشير، خلال افتتاحه مجمع الشيخ الحاتمي الإسلامي بالدروشاب، حيث خاطب جموعاً غفيرة من الطرق الصوفية والإدارات الأهلية والهيئة الأنصارية والمواطنين، أمس «الجمعة»، قال: «سيكون اليوم آخر يوم للحرب بدارفور» وأردف: «ونقول للذين يتوقعون النيل من السودان عبر دارفور موتوا كمداً فإن السلام قد تحقق في دارفور». وتعهد البشير بتطبيق الشريعة الإسلامية والوقوف ضد كل من يدعو لإلغائها وقبول النصيحة. واستطرد: «انتو عارفين بديل الشريعة هي الفوضى» وواصل: «نحن نقول إن الذي يعمل الخمر ويسكر نجلده». وسخر من الدعوة لإلغاء قانون النظام العام، وأضاف: «إن الأمر ليس فيه مجاملة ولا كسب أصوات» وزاد: «ولا نريد صوت سكران في الاقتراع ولسنا ناس كرسي ولا سلطة وإنما ناس شريعة». وأطلق البشير نداءً لتوحيد كل الذين يدعون للإسلام وقال: «كل من يعمل بالدعوة هو زولنا إن كان ختمي أو أنصار سنة أو أنصاري أو صوفي» وأضاف: «وإذا اختلف معنا سياسياً نحاوره حتى نتوحد»، موضحاً أن عدو الإسلام لا يفرّق بين إسلامي وآخر وإنما يقاتل موحَّداً جميع المسلمين مما يستوجب توحدهم تجاه عدوهم. وجدد البشير العهد بالعمل على وحدة السودان وقال: ليس لدينا لكم وعود ولكن برنامجنا مستمر وقد عرفتمونا خلال «20» عاماً. وأضاف أنهم لم يجبرهم أحد على إقامة الانتخابات ولكن أرادوا أن يرجعوا حق الاختيار للشعب وزاد: «نحن لا نقول إننا غيرنا كل شئ وليس بيدنا عصى موسى» وأردف: «ما فعلناه في التنمية ليس من شطارتنا ولكن بتوفيق من الله». وأشاد البشير بمرشح الوطني بالدوائر النسبية «علي سليمان» وتعهد بدعم المرأة والاهتمام بالطفل والأسرة. وفي السياق قال والي الخرطوم المرشح من الوطني لذات المنصب د. عبد الرحمن الخضر إن البلاد بحاجة لتوحيد موقفها خلف البشير لأنه صمام أمانها. وأضاف أن برنامج الانقاذ التنموي من صميم قيم الدين، وزاد: إن أي حكومة لا تنفع الناس يجب أن لا تستمر. واعتبر البشير أقرب الناس لقلوب الشعب. وقال البشير إن ديبي ظل ل (4) أيام يقود وساطة بين وفدي الحكومة والعدل والمساواة ولم يذهب لمنزله ولم يبارح الوفدين دقيقة واحدة.