وقعت الحكومة وحركة العدل والمساواة أمس بالعاصمة القطرية الدوحة اتفاقاً إطارياً لإجراء مباحثات مباشرة تنهي النزاع المسلح في إقليم دارفور ووقع على محضر الاتّفاق من الجانب الحكومي الدكتور أمين حسن عمر رئيس الوفد ومن جانب حركة العدل والمساواة أحمد تقد لسان رئيس وفد الحركة.وتضمن الاتّفاق وقف إطلاق النار وإنفاذ التعويضات للنازحين واللاجئين وإشارات عن قسمة الثروة والسلطة.ووقعت (4) حركات مسلحة من مجموعة أديس أبابا بالإضافة إلى حركة تحرير السودان القوى الثورية التي تضم (6) حركات بالدوحة أمس على اتفاق الوحدة الاندماجية تحت اسم (حركة التحرير للعدالة) ويرأس الحركة الجديدة الدكتور التجاني السيسي. وقالت حركة التحرير للعدالة في بيان تحصلت عليه (اس ام سي) إن الخطوة جاءت كرغبة لمطالب الوحدة من جانب الشعب الدارفوري والوساطة المشتركة وناشد البيان بقية الحركات الانضمام إلى الحركة لدخول المفاوضات.ووقعت على وثيقة الاندماج كل من حركة تحرير السودان القوى الثورية، الجبهة المتحدة للمقاومة، حركة تحرير السودان (الخط العام)، حركة تحرير السودان الديمقراطية، حركة العدل والمساواة الديمقراطية.وأبدت حركة التحرير للعدالة استعدادها لتوقيع اتفاق إطاري مع الحكومة السودانية لتمهيد الطريق للدخول في المفاوضات. وأعلن أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني اعتزام بلاده المساهمة بمليار دولار في صندوق لإعادة الإعمار بالسودان.وكان التوقيع على الاتفاق قد تأخر في الموعد المحدد له دون ان تضح الاسباب التي ادت الى ذلك.من جهتها رحبت القوى السياسية بالاتفاق، ووصفت الخطوة بالمتقدمة في إطار عملية السلام والاستقرار بالإقليم.وقال الأستاذ علي السيد القيادي البارز بالاتحادي الديمقراطي «الأصل» إن الاتفاق بمثابة فاتحة خير للسلام والاستقرار في كافة البلاد.فيما أكد أتيم قرنق القيادي البارز بالحركة الشعبية ونائب رئيس المجلس الوطني ضرورة استيعاب كافة الحركات المسلحة في الاتّفاق ليصبح سلاماً دائماً وشاملاً. واصفاً الخطوة بالجيدة والمبشّرة. وتفيد متابعات «اخر لحظة» بأن يتم اطلاق سراح اسرى العدل والمساواة اليوم تنفيذاً للاتفاق.