تجيني معاك يجيني زمن أمتّع نفسي بالدهشة.. طبول بتدق وساحات لي فرح نور وجمل للحزن ممشى وتمشي معاي خطانا الإلفة والوحشة.. ويا صديقنا الجميل.. وحبيبنا النبيل.. عمر الدوش.. وأنت في الفراديس.. في قلوبنا.. وكبدنا وأحشائنا.. استعير كلماتك.. المنسابة.. كما الرقراق في الجدول.. أحرفها عمداً.. وأنا أعلم أنك لا تغضب... أحولها.. مباشرة.. من المرأة النخلة.. إلى الوطن الجنة.. الوطن الذي ملأ عليك حياتك حتى فاض وتدفّق.. أناجي بها الشعب.. الذي كان حاضراً وحضوراً.. تأدب القلم بين أصابعك ..العبقرية.. وها أنا.. وفي مواسم الأفراح.. في أعياد الانتخابات.. والأفلاك تلون سماء الوطن.. في إبهار .. وشعبك.. يتأهب.. لمعانقة.. بل للحاق بقافلة الإنسانية التي تخلّف عنها.. أحياناً وأحايين.. وحزين أنا حد الوجع.. وحاج ماجد سوار.. يدميني.. ويحزنني.. ويوجعني.. ويبكيني.. بتصريحه الدامي.. العجيب.. قال الرجل.. وهو يبلغ أقصى.. وأقسى درجات الخصومة.. وفي كلمات نارية تعليقاً على ترشيح (عرمان) إن فوزه.. إنما هو إيذان .. بفتح أبواب الخمارات مشرعة.. أنا حقاً.. حزين ومحبط ومكلوم.. فقط لأن الرجل.. من فئة الشباب.. تلك الشريحة التي .. تراهن بل التاريخ يقول.. إن مستقبل أي وطن معقود على ناصية الشباب.. لا يهمني كثيراً أو قليلاً ... خصامه الشاسع.. مع المؤتمر الوطني.. وهو في قلب الشعبي.. ولا يهمني أيضاً هجره للشعبي.. ورحيله للوطني.. ولا تهمني روحه العدائية التي يجابه بها الخصوم.. الذي يهمني .. هو.. سيره.. بل ترسمه خطى.. الشيوخ.. من حزبه الذين لا يتورعون.. من رمي الناس بألفاظ ونعوت ومفردات لم نسمع بها.. منذ.. أن عرف الناس الاختلاف السياسي والتباين الفكري والتمايز الحزبي.. نأسف والله.. أن تصل الخصومة إلى هذا الحد.. الذي يجافي كل الأعراف والتقاليد.. وفي بساطة ويسر نقول.. هل حمل ياسر السلاح وقاتل في الأحراش.. وسلخ عشرين عاماً من عمره فقط لينتصر.. لزجاجة خمر.. أو قتالاً لعودة (بارات).. وأيهما أيسر... وأسهل.. إن كان الرجل.. من الذين يتعاطون الخمر.. أيهما أيسر... أن يقاتل عشرين عاماً.. أو أن يحمل (شنطته) ويرحل.. إلى المدن.. المغسولة شوارعها بالجليد.. وما أيسر مصافحه المدن البعيدة.. وقتها.. وما أسهل الحصول على حق المواطنة.. أو أوراق اللجوء.. أو حتى (جنسية) أي عاصمة غربية بل ما أهون امتلاك الجواز الأمريكي نفسه.. إن مثل هذه السهام.. كنت أتمنى ألا تصدر من ماجد.. فقد كنت أراهن عليه كثيراً لكبح جماح .. أصدقائه المتفلتين.. ولكن هاهو يتعداهم.. وثباً وعدماً.. وركضاً.. وحزن آخر.. والصحف السيّارة.. تصفع عيوننا.. بإعلانات.. دفعت فيها الملايين.. من هيئة أطلقت على نفسها ( جمعية الكتاب والسنة الخيرية) ونقرأ في البيان.. الإعلان كلاماً عجباً.. فقرة.. تطعن.. بمدية.. مدببة .. قلب الانتخابات.. بل تشق كبد الانتخابات.. وفقرة.. تقول نصاً (إن إمامة الرئيس مازالت منعقدة شرعاً وليست الانتخابات بموجبه لإسقاطها.. نوصي بالتصويت للرئيس عمر البشير من باب التأكيد على إمامته المنعقدة نوصي بالتصويت لمن يختاره).. ونحن نسأل العلماء الأفاضل.. الموقرين.. هل أنتم مع الانتخابات أم ضدها.. ومن هم أهل الحل والعقد.. وفي البلاد .. مئات الهيئات من أهل الحل والعقد.. الأنصار لهم هيئة وأهل حل وعقد.. وكذا الختمية.. وكذا أنصار السنة وكذا المتصوفة.. وكذا السلفيين.. وبمناسبة الإمامة.. هل قال الرئيس البشير يوماً واحداً.. إنه إمام المسلمين.. ونسأل ما رأيكم في أولئك الذين بايعوا (النميري) إماماً... أمام كل الدنيا.. وبايعوه على المنشط والمكره.. ثم وهو حي يرزق.. نقضوا بيعتهم.. وحاربوه.. حتى اندحر.. وبالمناسبة فيهم قوم كثيرون مازالوا أحياءً... ومازالوا.. يمسكون بمفاصل هذا الوطن.. والله أنا حزين وكم تمنيت.. أن يرفض الرئيس بيانكم أو إعلانكم هذا.. لأنه ظل يطالب.. ويردد.. ويخطب.. ويناشد.. المواطنين.. التدافع للتسجيل.. تأهباً للانتخابات حتى نلج.. ساحات وباحات الديمقراطية.. والتي هي الشورى بعينها.. بل هي شورى شعبية ووسيلة لاختيار الحكّام.. بالله لا تقسموا وتشطروا البلاد إلى نصفين لا تصنفوا الناس إلى معسكرين.. معسكر الكفر.. ومعسكر الإسلام.. لا تجعلوا في هذا الوطن.. وشعبه الطيب النبيل.. حزبين.. حزب الله وحزب الشيطان.. وختاماً..من هو الذي يعلم.. خبايا النفوس وسرائرها.. والصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص وعند أوان الفتنة.. قال ( لا أقاتل حتى تأتوني بسيف له عينان ولسان وشفتان فيقول هذا مؤمن وهذا كافر).. ولكم الود.