أعلن حزبا الأمة القومي، بزعامة الصادق المهدي، والاصلاح والتجديد برئاسة مبارك الفاضل أمس، طي صفحة الخلافات بينهما نهائيا، وتعهد زعيما الحزبين بالعمل لالحاق بقية كيانات الأمة الي الوحدة، كما تعهدا بتوحيد المرشحين في الانتخابات القادمة. وأعلن المهدي، وصول قطار الوحدة بين حزبه وحزب الامة الاصلاح والتجديد برئاسة مبارك الفاضل، الي محطة متقدمة، بالعمل فورا للالتزام ببرنامج سياسي موحد، واعلان القواعد بالموافقة علي دخولهما في تسويات انتخابية لتوحيد الموقف الانتخابي مع المرشح الأوفر حظا، وتكوين آلية لحسم القضايا العالقة، علي ان تتم اجازة ما يتفق عليه عبر المؤسسات الدستورية، بجانب الالتزام بخط اعلامي وفاقي. وقال المهدي، أمام حفل حاشد اقيم مساء أمس بمناسبة وحدة الحزبين، ان عمه أحمد المهدي يبارك ويشارك في الخطوة حتي اكتمال حلقاتها، وقال ان الواجب الوطني و الإنساني أن نستجيب لنداء الوطن، وأن نستعد لبناء السودان الذي يقف أمام خطر داهم ومصير هائم بين أن يكون أو لا يكون. وعدد المهدي سبع لبنات لبناء الوطن، تتضمن طرح برنامج مشترك مع الحركة الشعبية لجعل الوحدة عادلة وجاذبة . وأضاف، انهم اقترحوا مشروع اتفاقية جوار أخوي في حالة قرر الجنوب الانفصال، مبينا ان ذلك البرنامج يلتزم بالحدود كما حددتها مفوضية الحدود، ومراجعة الإحصاء السكاني في المستقبل، علي أن تكون هناك معالجات سياسية على أساس اعداد التسجيل ، مع اعتبار خاص لأخطاء التسجيل في دارفور، كما يشمل البرنامج حل قضية أبيي على أساس قرار التحكيم، مع إضافة بروتوكول للتعايش القبلي لضمان الحقوق التاريخية المشروعة. وقال المهدي ، سنصل لبروتوكول حول استخدام مياه النيل، وسيكون بترول الجنوب للجنوبيين، ويجب الوصول لاتفاقية خاصة للتصفية والنقل. من جهته، اعترف الفاضل بكيانات حزب الامة الاخري، وتعهد بالعمل مع المهدي لاعادتها الي صفوف الحزب الأم. وأعلن طي صفحة الخلافات بصورة نهائية، وتعهد بالعمل مع الصادق لتوحيد المرشحين في الانتخابات القادمة علي كافة المستويات. وتوقع الفاضل ان يخسر المؤتمر الوطني الانتخابات منذ الجولة الاولي، وقال «سيتفاجأ المؤتمر الوطني باتفاق قوي جوبا علي مرشح واحد لمنازلته»، مؤكدا ان الاحزاب تخوض الانتخابات لهزيمة الشمولية وتحقيق الديمقراطية.