الأخ مؤمن الغالي.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أسألك لماذا لم تكن تتوقع أن يذهب المجاهد الشاب الأخ حاج ماجد سوار هذا المذهب الثائر في الهجوم على من هو على شاكلتكم المدعو ياسر عرمان وماذا كنت ترجو من أمثال حاجد ماجد؟ هل كنت ترجو منه المداهنة والتدليس والتمليس والكذب الذي هو نهجكم وشيمتكم؟ ولعلمك ولعلم كل قبيلة اليسار ومن سايرهم فإن حاج ماجد عندما يتكلم إنما يعبّر تعبيراً صادقاً باسم آلاف المجاهدين الشباب والشيوخ المجاهدين المتوثبين المتربصين بكم المنتظرين لإشارة واحدة من قواد كتائب الجهاد. إن عواصم الغرب والضلال التي تتغزل في شوارعها المغسولة بالجليد لا تحتاج لأمثال ياسر عرمان لأنها أصلاً هي وطن للشيطان والشيطان كما تعلم لا ينصرف الى بيئة المجون والرذيلة والضلال لأن ما كان ينبغي أن يقوم به في تلك البلاد التي تحبها من جهد في الغواية والإضلال قد قام به غيره من شواطين الإنس فياسر عرمان ومن هم على شاكلته ينظرون إلى مواطن الهداية والفضيلة بحسد يحسدهم عليه إبليس نفسه لأنهم من الذين أخبرنا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم عنهم بأنهم هم الذين يريدون أن تشيع الفاحشة في المؤمنين ولكن هيهات وطال حلمكم وانتظاركم طالما أن أمثال حاج ماجد وإخوانه موجودون.. فأين تذهبون منذر محجوب حاج سعيد. من المحرر.. الأستاذ منذر.. لك التحايا والسلام.. نعم.. وتماماً مثل طقس الوطن.. الأيام هذه.. أيام الانتخابات.. هو طقس «الايميل».. وطقس الوطن.. تمر به عواصف.. دونها صرصر العاتية.. ثم رياح.. هوج.. تكون أحياناً.. خيراً وبركة ومرات شراً مستطيراً.. ثم نسمات.. في رقة النسيم.. الذي بأمواجه تميل وتزدهي الزهور.. كل هذه الأوجه.. تمر بالوطن.. في أوان الانتخابات هذا.. هي تماماً مثل طقس «الايميل» وأمس.. تأتي على بريدي رسالة مكتوبة.. وكأنها بأطراف أسنة وخناجر.. بل بجمر ملتهب.. أو أعواد مشاعل.. وبه من الكلمات.. والسباب.. والشتائم.. وبذيء الكلمات.. وفقير الحروف.. وكأنها مكتوبة من مياه بركة آسنة لزجة.. كان يمكن.. بعد أن قرأتها.. وأذت نفسي وروحي.. وعيوني.. وهرأت كبدي.. وشقت فؤادي.. كان يمكن في يسر أن أمسحها.. أو أحذفها.. من لوحة الشاشة.. ولكني.. عمدت.. أن انسخها.. ثم أصدّر بها مقالي هذا.. وبعد ذلك.. ليعرف الناس.. كل الناس.. «عينة».. من قيء.. يخرجه هؤلاء.. وصديد.. يكتب به هؤلاء ليشفق من يشفق على وطن.. ينبت مثل هؤلاء.. ويفزع من يفزع.. على بلاد.. نخشى عليها.. حتى من مرور النسيم العليل.. أن لا يأخذ منها حبة رمل.. أو يكسر منها فرع شجرة.. أو حتى ينزع.. من أغصان صفقة.. نسختها.. وجعلها في مقدمة مقالي.. ولكن.. بعد ذلك مزّقتها.. بعد أن مسحت بها سطح المنضدة التي عليها أكتب.. وقبل أن أبدأ الإبحار في ردي.. على هذه الرسالة.. أقول.. إن كاتبها.. لا يعرف الفرق تماماً.. بين.. الغضب والحسرة.. لا يميز بين.. القدح والمدح.. يجهل تماماً.. اللغة العربية الناصعة.. فقد اعتقد الرجل.. أنه قد.. أحاط.. بكلماتي.. ولكنه وللأسف.. قد اتّجه غرباً.. وكلماتي.. كانت تتجه شرقاً.. كل ذلك سوف نعود له بالتفصيل غداً.. بإذن الواحد الأحد.. مؤمن