مثل ما توقعنا فقد أعلنت شركات السكر وصول الإنتاج الجديد للأسواق، واعتباراً من اليوم ستعود الأسعار إلى حجمها الطبيعي، والقصّة كما قلنا في ظاهرها تبدأ أزمة «شح» وفي داخلها «لعبة تجارة»، ويا بخت من ربح الملايين خلال يوميْن فقط من هذه الأزمة المفتعلة !! ولا عزاء للشعب السوداني المسكين الذي يخرج من أزمة لأزمة ومن مشكلة لأخرى .. ومن.. ومن..! لعبة سياسية الأحزاب المعارضة والمؤتلفة مع الحركة الشعبيّة هاجمت «الحكومة» هجوماً شديداً وقالت إنّها عرقلت تنفيذ اتفاقيّة السلام وقالت إنها تسعى لإسقاط المؤتمر الوطني. أمس الأحزاب الجنوبيّة «الأخرى» هاجمت الحركة الشعبيّة هجوماً عنيفاً واتّهمتها بالتآمر لإفشال اتفاقيّة السلام عبر السعي لعرقلة عمليّة الانتخابات، وقالت هي أيضاً إنّها ستسعى إلى تغيير حكومة الجنوب عبر الانتخابات. هل «فهمتهم حاجة»، إنّها السياسة السودانيّة القائمة على الفعل ورد الفعل المضاد له..!! أساليب فاسدة قرأت ورقة لمولانا محمد أحمد سالم حول الأساليب الفاسدة في العمليّة الانتخابيّة منها الرشوة، الإكراه واعتراض موظفي الانتخابات. وقال إن هناك ممارسات غير قانونيّة مثل مخالفة سريّة الاقتراع وإساءة سمعة الآخرين من الخصوم السياسيين وإساءة استخدام موارد الدولة وتحيُّز أجهزة الإعلام وغيرها من الأساليب الفاسدة. السؤال الذي يطرح نفسه: هل بدأت هذه الممارسات تطل برأسها؟ الاجابة قريبة من نعم ..!! ونعم لقيام الانتخابات في مواعيدها. أم درمان والتاريخ القدر أتاح «لأم درمان التاريخ» هذه الفرصة التاريخيّة لإخراج مباراة مصر والجزائر بصورة مشرِّفة لنا وللإخوة الأشقاء في مصر والجزائر. وبمناسبة المباراة زارنا أمس المخرج السوداني عوض عيد، المغترب بتلفزيون أبو ظبي، وسألني هذه الأسئلة: هل ولاية الخرطوم على أتم الاستعداد لهذا الحدث؟ وهل تلفزيون «محمد حاتم» قادر على الخروج من الصورة المحليّة في نقل المباريات؟ وهل نحن مستعدُّون لإخراج صورة السودان زاهية أمام العالم؟ أتمنى أن تتحوّل هذه الأسئلة إلى برنامج عملي قصير، وشكر خاص لمصر التي اختارت السودان لاستضافة هذا الحدث، ونتمنى أن نكون عند حسن ظنها..!!