استدعت وزارة الخارجية أمس الممثل المشترك للأمم المتّحدة والاتحاد الأفريقي لقوات حفظ السلام في دارفور بالإنابة محمد يونس واستفسرته حول موقفها تجاه تحرك الكتيبة اليوغندية إلى منطقة (كارا) بجبل مرة دون الأخذ بنصائح القوات المسلحة مما عرّضها لكمين من قبل فصيل تابع لحركة عبد الواحد محمد نور مؤخراً. وطالب السفير حيدر حسن الصديق وكيل وزارة الخارجية بالإنابة الأممالمتحدة بتقديم توضيح مكتوب في هذا السياق، داعياً لتشكيل لجنة تضمها لتقصي الحقائق وأخرى ثلاثية تضم الحكومة، البعثة، والاتحاد الأفريقي للوقوف على الأوضاع الأمنية بمنطقة جبل مرة.وقال السفير إن البعثة ستسلم ردها مكتوباً للوزارة صباح اليوم بشأن الأمر. وأبلغ السفير البعثة قلق الحكومة تجاه ما حدث للكتيبة التي جُردت تماماً من أسلحتها البالغة (53) قطعة من طراز كلاشنكوف، و(7) عربات لاندكروزر ومدرعات حاملة جنود ورشاشات، إضافة ل (10) أجهزة اتصالات موترلا. واستنكر الصديق خلال حديثه ل (آخر لحظة) عدم دفاع الكتيبة عن نفسها وقال: إن العملية كانت أشبه بعملية تسليم وتسلم وهي (تسلم) كل ما لديها من أسلحة.ونوه إلى أن تسليم أسلحتها بسهولة يقود لتقوية فصيل عبد الواحد عسكرياً وبالسلاح.في وقت أصبحت فيه الخطوات تمضي نحو السلام عقب توقيع الاتفاق الإطاري في الدوحة، ونقل الوكيل للبعثة التزام الحكومة بوقف إطلاق النار مع الفصائل التي وقّعت الاتفاق، مشيراً إلى أن ذلك لا ينطبق على المجموعات الرافضة للسلام ودرجت على ترويع المواطنين بالاعتداء على ممتلكاتهم.