تحفظت القوات المسلحة في توجيه التهمة رسمياً لقوات البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور «يوناميد» بدعم الحركات المسلحة بالسلاح بعد استيلاء مجموعة متمردة تابعة لحركة تحرير السودان على (7) سيارات لاندكروزر و(8) مدافع رشاشة «قرنوف» و(53) بندقية كلاشنكوف و(10) أجهزة اتصال «موتورلا» وجهازيْ تتبُّع للسيارات، بالإضافة إلى كميات من الذخائر والأموال، بحسب إفادات مدير مكتب الناطق الرسمي باسم الجيش المقدم الصوارمي خالد سعيد في مؤتمر صحفي أمس «الإثنين» بالمركز السوداني للخدمات الصحفية «smc»، حيث تجنَّب عبارات الاتهام على الرغم من تلميحه الضمني في معرض رده على أسئلة الصحفيين بذلك الخصوص. وقال المقدم الصوارمي إن بعثة اليوناميد دفعت في اليوم الخامس من مارس الجاري بدورية من منطقة «كاس» بحجة الوقوف على الأحوال الأمنية قبل أن يتم اعتراضها في منطقة «كارا» التي تبعد (40) كيلومتراً شمال شرق «كاس»، وأشار الصوارمي إلى أن هذه الأحداث وقعت في الوقت الذي تتسارع فيه الجهود نحو استكمال حلقات السلام في دارفور وتعزيز مشروعات التنمية والإعمار، في وقت بسطت فيه القوات المسلحة سيطرتها على منطقة جبل مرة بغرض تطبيع الحياة وتسهيل وانسياب حركة التجارة من خلال تأمين الطرق ومكافحة عمليات النهب وترويع المواطنين. وأكد التزام القوات المسلحة بوقف إطلاق النار مع المجموعات الموقعة كخطوة أساسية لتحقيق السلام الشامل في دارفور، مشيراً إلى أن تلك المجموعة المتمردة بجبل مرة لا تلتزم بأي وقف لإطلاق النار مع الحكومة، وتجدد مسؤوليات القوات المسلحة تجاه تأمين البلاد والمواطنين. ووصف المقدم الصوارمي حادثة الاستيلاء على سلاح قوات «يوناميد» بالمقلقة والخطيرة وتنعكس على الأوضاع بجبل مرة.