أقر المشير عمر البشير رئيس الجمهورية مرشح المؤتمر الوطني للرئاسة بوجود مجاعة بولاية البحيرات متعهداً بتوفير الإغاثة العاجلة للمواطنين لمواجهة خطر المجاعة الذي يهدد المنطقة، مطالباً المواطنين بالابتعاد عن الحروب القبلية، مشيراً إلى أنها أقعدت الولاية عن التقدم، وخلّفت الأمراض والجوع والدمار والخراب، وقال وحدكم من يحدد الوحدة والانفصال. واستدرك لكننا نريد الوحدة لأن فيها القوة وتبعدنا عن الأزمات التي تنجم عن الانفصال، وقال:«ما دايرين زول يقولوا ليه ما بتدخل الجنوب والشمال إلا بجواز».وجدد البشير خلال مخاطبته اللقاء الحاشد بميدان الحرية برومبيك أمس تدشيناً لحملته الانتخابية جدد التزامه بخيار الجنوبيين في الاستفتاء، مؤكداً السعي بما حققته اتفاقية السلام الشامل، موضحاً أنها جاءت بالحرية والديمقراطية، داعياً المواطنين للتصويت بحرية لاختيار من يحكمهم ويقدم لهم الخدمات، مؤكداً التزامه ببناء جامعة رومبيك وإكمال المطار، فضلاً عن بناء المستشفيات وتوفير الخدمات الصحية والبنى التحتية. وفي السياق أشار بونا ملوال نائب رئيس الهيئة القومية العليا لانتخاب البشير رئيساًً للجمهورية الالتزام الرئيسي بترفيع المستشفيات الريفية بالولاية إلى مستشفيات كبيرة قبل نهاية العام الحالي، موضحاً سعيه لتوفير الاخصائيين والكوادر المساعدة والأدوية لها، مضيفاً أنه من صنّاع السلام وأن برنامجه يهدف لوقف الاقتتال القبلي وإقامة المحاكم للفصل في القضايا وإقامة المصالحات القبلية بين القبائل المختلفة، مؤكداً سعي البشير لتقليل الاحتكاكات بينها بجانب رصفه لطرق تربط الولايات والعمل الجاد على محاربة المجاعة التي قال إنها إحدى أسباب التعديات على أملاك الغير. وفي سياق اخر قطع البشير بتشكيل حكومة قومية يشرك فيها كل من نالوا ثقة الجماهير، حال فوزه بالانتخابات المقبلة، مؤكداً إجراء انتخابات تكميلية في بعض المناطق إذا اكتمل سلام د ارفور، عقب العملية الانتخابية، معلناً تحويل برنامجه الانتخابي لخطة عمل قابلة للتنفيذ، موضحاً أن الوحدة الجاذبة أن يقتنع المواطن الجنوبي بأنه يعيش في وطن له فيه كل الحقوق وعليه واجبات.وأشار البشير خلال استضافته في برنامج (حتى تكتمل الصورة) بقناة النيل الأزرق، أمس لالتزام المؤتمر الوطني باتفاقية السلام أكثر من الحركة الشعبية، منوهاً إلى أن القوات المسلحة أعادت انتشارها بحسب الترتيبات الأمنية بنسبة 98%، فيما أعادت الحركة انتشارها بنسبة 13%، معتبراً أن ذلك سيكون له تأثير واضح على قرار المواطن الجنوبي، وأقر بالتأخر في الوصول للجنوبيين من خلال زيارته الأخيرة للإقليم.واتهم البشير الحركة الشعبية بالمساهمة في تحويل قضية د ارفور، من صراع قبلي، لقضية ضد الدولة قبل توقيعها اتفاقية نيفاشا، وأضاف: لا ننكر وجود مشكلة في دارفور، واستدرك لكنها لم تبدأ مع الإنقاذ، مستشهداً بخطاب الصادق المهدي، رئيس الوزراء في 1988م، في الجمعية التأسيسية، عندما أشار إلى أن هناك ستين قرية في دارفور حرقت تماماً، وأن هناك (12) ألف نازح بمنطقة رهيد البردي، متهماً أعداء السودان بتصعيدها خلال فترة الإنقاذ.