اختلف الأطباء حول تأثير الأشعة الصادرة عن أجهزة الهاتف الجوال ، بعضهم يؤكد انها تسبب سرطان المخ ، فيما يعارض آخرون هذه المعلومة ، لكن الشيء المؤكد أن وضع الجوال في جيب البنطلون أو الجلابية بيضاء مكوكية أو حتى ربطه في الخصر يقلل من خصوبة الرجال ، ( ده الكلام العليه الركة ) ، في الوقت الراهن لا توجد ثقافة تعلو على ثقافة الجوال ، هذا يؤكد ان الناس في العالم وخصوصا في السودان يحبون ( الرغي ) والرغي غير مستمد من الرغوة ولكنهما على أية حال قريبان في المعني ، فالرغي غالبا ما يكون في الفاضي ، والرغوه أي كان نوعها فهي مثل ألزيد تذهب جفاء ، بالمناسبة قبل أيام التقيت بصديق خليجي زار السودان في مهمة عمل فقال الرجل بعضمة لسانه انه عايش عن قرب حكاية السوداني الكسلان من خلال إدمان الناس للمس كول ، في تلك اللحظة كدت ان أسدد له بونية خطافية تنسف مليون برج جوال من دماغه ، غير ان الرجل استطاع امتصاص حماقتي حينما ابلغني ان الناس من شدة كسلهم يكثرون من رنات المس كول ولا يريد الواحد من شدة كسله التحدث مع الطرف الآخر ، عموما هذه وجهة نظر ، واعتقد ان احد الشعراء من فئة تعيس بن تعيس ، وما اكثر هذه الفئة في السودان ربما يفكر في تكريس ثقافة المس كول لدينا ، إما اغرب الأشياء التي تؤكد سيادة ثقافة الموبايل فهي تباهي الناس بأجهزتهم ، فكل رجل كان أو امرأة يريد ان يحمل آخر نسخة من أجهزة الجيل العاشر وربما الجيل المليون ، قبل عدة أيام كانت ( المدام ) في السودان وانبهرت حينما وجدت ان جميع الذين التقطهم خلال زيارتها ، يحملون أجهزة جوال أفضل بمليون سنة ضوئية من جهاز الموبايل الجربان الذي تمتلكه ، للأسف الناس في السودان يحبون الفشخرة ، حتى الإنسان الذي لا يمتلك قوت يومه يهمه ان يظهر أمام الآخرين انه آخر روقان ، حكاية التباهي بالجوال تذكرني واقعة شاهدتها بأم عيني ، اذكر كنا في الاجتماع الصباحي لجهاز التحرير في جريدة عكاظ السعودية حينما كان يرأس تحريرها الرجل الكاريزما والمؤثر الدكتور هاشم عبده هاشم ، وأثناء الاجتماع رن موبايل رئيس التحرير واستأذن من الحضور للرد على المتصل ، وبعد انتهاء الرجل من مكالمته مازحه صديقنا مدير التحرير للشؤون المحلية محمد طلبه ان هاتفه الجوال ( دقه قديمه ) ، فعاجله الرجل بقوله : انه جهاز والسلام وطالما انه يجري الاتصالات ويرد على المتصلين فلا فرق بين جوال مطرز بحبات الألماس أو جوال جربان مثل جهازه ، أقول قولي هذا واعرف تماما ان الدكتور هاشم بإمكانه امتلاك جهاز جوال مصنوع خصيصا له ولكن الرجل لا يحب البطر ، على فكرة لدى اقتراح جميل انصح المرشحين في الانتخابات بتطبيقه ، طالما ان ثقافة الجوال تتفشى في السودان أنصح مرشحي الأحزاب من طرف كبيرهم وصغيرهم بجلب ملايين الأجهزة المتطورة كهدايا للناخبين لعل وعسى ، يرن جواله بي شده .... وبرضه حبيبي ما رده