أكد قيادي بارز بالمؤتمر الوطني، فضّل حجب اسمه، أن قرار حزبه بقيام الانتخابات وإجرائها في موعدها هو قرار نهائي لا رجعة فيه، لكنه أضاف أن المؤتمر الوطني لا يمانع إذا تم التأجيل ليوم أو يومين لأسباب فنية. وزاد القيادي البارز أن الانتخابات ماضية إلى غاياتها، وأن الجو العام مهيأ لها الآن أكثر مما مضى، مشيراً إلى أن الحركة الشعبية - شريكة حزبه في السلطة - لن تقدم على مقاطعة الانتخابات لارتباطها باستفتاء تقرير المصير، قائلاً إن قيادة الحركة لا تريد ولا تسعى لإحداث أي صدامات مع السيد الرئيس رغم أن الكادر الجزئي داخل الحركة لن يتركها تمضي في تنفيذ أجندتها الخاصة الخالية من التوجهات الفكرية أو الحزبية الصارخة.وكشفت مصادر «آخرلحظة» أن مجموعة الرافضين للقيادي بالحركة الشعبية الأستاذ ياسر عرمان تتزايد يوماً بعد يوم في قطاع الشمال، خاصة بعد رفض أعضاء الحركة في بورتسودان لزيارته لولاية البحر الأحمر وأن ست محليات داخل ولاية الخرطوم ضد المرشح عرمان عدا محلية واحدة.ولم يستبعد القيادي البارز في المؤتمر الوطني ما أسماه ب(تفاهمات) معقولة وممكنة بين حزبه وبين الحركة الشعبية قبيل العملية الانتخابية بأيام أو ساعات. من جهته قال فتحي شيلا أمين الاعلام بالمؤتمر الوطني إن حزبه لا يكترث للأصوات الداعية إلى تأجيل الانتخابات سيما أنها تمثل نسبة ضئيلة مقارنة بالقوى السياسية المشاركة في العملية الانتخابية.واضاف ل(أس أم سي) إن الأحزاب التي تدعو للتأجيل متذبذبة في مواقفها ولم تحسم أمرها وقراراتها حول التأجيل بصورة واضحة مبيناً أن ضبابية المواقف تجعل الوطني كحزب متمرس لا يكترث لدعوة التأجيل. وأكد أن هذه الأحزاب قد شاركت في تقديم مرشحيها وأن عملية انسحابها لا تؤثر في المرحلة القادمة مضيفاً أنها ليست لديها قرار واضح منذ انطلاقة التحضيرات للانتخابات في فبراير.وشدد شيلا على أنهم لا ينجرفون وراء الحديث الذي لا يليق من حيث المبدأ ولا يهمهم ما يقوله الآخرون مؤكداً حرصهم على قيام الانتخابات في مواعيدها المحددة. وقال إن المؤتمر الوطني لديه قواعد تقدر ب(6) ملايين ناخب منذ مرحلة بداية السجل الانتخابي وأن الحزب لا يتوقف أمام أي اتهامات قد تصرفه من الهدف الرئيس وهو قيام الانتخابات.