لابد إن روح أمي في جنات الخلد(إن شاء الله) و(الغريق شهيد) وقد قضت نحبها غرقاً في مروي.. ولم تشهد عهد الانقاذ التي أقامت الجسور والطرق والسدود.. فلا مراكب.. ولا هدَّام.. ولا توهان في الصحراء.. ولابد أن روح أبي في جنات الخلد.. إن شاءالله.. (والمبطون شهيد) وهو يرقد في مقابر عطبره قبل مولدي بشهرين.. وكذلك روح أم عيالي وعظامها في مقابر أم المؤمنين بمكة المكرمة في جنات الخلد فهي مبطونه كذلك ومقبورة بالأراضي المقدسة ومن الشهداء إن شاء الله.. كل هذه الأرواح ستكون سعيدة اليوم وقد إستقبلتُ أول أحفادي الذين يحملون إسمي من بعدي إن شاء الله.. فقد رُزق إبني الأكبر مروان بمولود أسماه(محجوب فضل) تيمناً بجده) الذي هو أنا) فليفرح (الشامتون) وأولهم الفريق البلك حيَّاه الغمام والذين يتطلعون لرؤيتي وقد سلَّمت القيادة.. أو رفعت الراية البيضاء وأصبحت (جدّو) الذي يكورك ياولد جيب الأبريق.. ياولد عكازي وينو؟.. اللهم من القوة للهوَّة.. ولاتردنا الى أرذل العمر لكي لا نعلم من بعد علم شيئاً.. ومحجوب فضل مروان محجوب فضل سيكون ترتيبه الرابع في المواليد الذين يحملون إسمي فهناك محجوب فضل محمد عثمان فضل إبن إبن أخي.. ومحجوب حسين خضر نجل كريمتي مروه محجوب فضل.. ومحجوب فضل معتصم الكتيَّابي.. ذلك الجعلي النبيل والذي عمل معي سائقاً في فترة إدارتي لتلفزيون الجزيرة.. وقد أطلق على ولده إسم (محجوب فضل) بعد عشر سنوات من مغادرتي لمنصبي ذاك) وفاءً وكرم أخلاق منه حتى لا يكون ذلك تزلفاً أو تملقاً.. بل تأكيداً على علاقه إنسانية رفيعة ربطتني به وبأسرته وأنا (مدير) وهو (عامل) لكن النفس هي النفس فقد إقتسمت معه الحلوة والمرة.. وهو فعل معي الشئ نفسه.. وهذا من فضل الله علينا. والحمد لله الذي أحيانا وجعل لنا بنين وحفدة ورزقنا من الطيبات.. والتحيه لمعتصم أبوقِلَّه ولأسرة تلفزيون الجزيره. وقد تابعت السيدة تقوى عبدالله محمد الزبير حرم السيد مروان محجوب الجدول الانتخابي في التواريخ التي حددها الأطباء لموعد ولادتها.. فقد حدّدت مفوضية الانتخابات يوم 11/4 موعداً لبدء الاقتراع.. فحدد الأطباء ذات التاريخ لتقوى.. ومددت المفوضيه أيام الاقتراع ليومين إضافيين.. ففعل الأطباء ذات الشئ وأكملت تقوى تسعة أشهر وتسعة أيام يوم الخميس يوم إقفال الصناديق.. ثم بدأ الفرز يوم الجمعة وحُدد يوم السبت لاعلان النتائج المبدئية.. ففعلت تقوي الشئ نفسه.. حتى يوم الأثنين 9/4/2010م الخامس من جمادى الاولى وبمستشفي الخرطوم للولاده وتحت إشراف د. مأمون محجوب (برضو) رئيس مستشفي الولاده.. وبرعاية د.عبدالله عبدالكريم مدير مستشفي الخرطوم التعليمي.. إجتازت السيدة تقوى أولى تجاربها بعد خمسة وعشرين عاماً هي عمرها كالإنتخابات السودانية تماماً.. ولا أدري سر هذا التطابق الذي لم ينقصه إلا (عدم الاعتراف بالنتائج) كأن ندّعي على المستشفى بأنه بدَّل المولود (تبديل الصناديق) وأعطانا بدلاً عنه مولوداً آخر غير مطابق للمواصفات والمعايير الدولية! أقصد الأسرية والتي من بينها بسطة الجسم وطلب العلم.. وطول اللسان.. وثبات الجنان.. ومقارعة الشيطان.. والعجب والصيام في رمضان ورجب.. لاتزكوا أنفسكم بل الله يزكي من يشاء.. لكنه التحدث بنعمة الله. ولولا احترامي وتقديري الكبيرين لأسرة وزارة الصحة الاتحاديه د. تابيتا والتي أتمني لها البقاء في ذات المنصب بعيداً عن الموازنات والتحالفات ود. أبوعائشة ود. كمال عبدالقادر وكل أسرة مستشفي الخرطوم التعليمي.. إلّا دكتورة واحدة.. حتي لا تُسء فهم مقاصدنا النبيلة.. لولا إحترامي ذاك لأثرت(قضية فشنك) أطالب فيها بتحليل الحمض النووي.. تماماً كأولئك الذين خاضوا الانتخابات وتحدثوا عن نزاهتها وشفافيتها ثمَّ خرخروا وحمبكوا من النتائج.. وهددوا بالويل والثبور وعظائم الأمور.. ثمَّ ادَّعى.. بعد النتائج الايجابية للفحص.. بأن الدكتور مأمون الذي تعب وشقي مع جميع الوالدات ومنهن (تقوى) بأنه مارس عليهن التعذيب (بالوجع أو الطَلْق الأصطناعي).. وأنه (مَلَخ) يد الولد.. وطَفَقْ راسه(بالجفت).. والدايه شَرَقَتو.. ومافيش حد أحسن من حد.. مش كبارنا اليومين ديل قاعدين يلطشوا يمين وشمال..أنا منسحب.. أنا غير معترف..ألخ ذهبت لسوق السمك بالمورده ووقفت أمام السمَّاكه الذين يفترشون الأرض فجاء واحد وسلم عليَّ قائلاً : إزيك ياسعادتك فقلت له مالك عليَّ الجماعه ديل يسمعوا سعادتك دي يزيدوا علينا السعر.. فردَّ عليَّ رجل كبير السن أشعث أغبر قائلاً : وقد أخرج من جيبه صحيفة آخر لحظه أنا بعرفك إنت فلان وأنا بقرأ ليك.. وأنا خليت السياسة عشان الراجل الما موفق ده وأشار لصورة في الجريدة.. أصلو أحسن سوَّاق يسوق كويس لكن دائماً بيقيف غلط.. يعمل حوادث وكوارث ومخالفات.. قلت سبحان الله في هذا الشعب العبقري.. أهلاً محجوب فضل مروان محجوب فضل.. وهذا هو المفروض..