{وُلد في قرية(الحواره)عام 1944م وهي قرية صغيرة غمرها فيضان 1946م وقد ذكرها حاج الماحي في قصيدته (إلهي صلي علي الخيارا محمد الجانا بالبشارة) حيث يقول :- تجوِّه المسلمين جميعاً صليح وفاس كردفان وبارا سواكن البر صعيد وسافل شروق غروب لي عرب فزاره بي جاهك إخواني بيك تمنُّوا مويس مع شندي و(الحواره) والحواره بالقرب من شندي كانت كذلك مسقط رأس الشيخ العبيد ود بدر أو العبيد ود ريّا فقد إتخذ من إسم العبيد (تصغير عبد) لقباً له تواضعاً لله واسمه محمد بن أحمد بن بدر المسلمابي(1806م 1884م) نفعنا الله بجاهه عنده. { عمر حسن.. دخل المدرسة الصغري بحوش بانقا في العام 1951م وأكمل السنة الرابعة بشندي وتلقي تعليمه الأوسط بالمدرسة الأهلية بشندي حيث كان يقيم مع عمه خالد أحمد البشير في حوش بانقا.. ومن أشهر معلميه الأستاذ محمد مالك الجزولي بحوش بانقا.. ويحتفظ بعلاقة حميمة مع عمنا علي ود مهيدي خفير المدرسة.. ودرس المرحلة الثانوية بمدرسة الخرطوم الثانوية وتحصل على درجة G2 والتي تؤهله للجامعة لكنه كان يفضل دراسة الطيران فألتحق بالكلية الحربية وكان بارعاً في الرياضيات.. وقد أختير لدراسة الطيران في الاتحاد السوفياتي وأعيد من مصر مع دفعته لتردي العلاقة بين السودان والاتحاد السوفياتي وأختار سلاح المظلات. وتلقي دورات تدريبيه في العديد من دول العالم ومنها مصر والباكستان وماليزيا والولايات المتحدةالامريكية وعمل في الجبهة المصرية أكثر من مرة.. وعمل في الامارات العربية المتحدة(ابوظبي) وقاد العديد من المناطق العسكريه.. وكان آخرها قيادة منطقة غرب النوير اللواء الثامن.. قبل ان يقود ثورة الانقاذ الوطني في 30 يونيو 1989م ولما يزيد من العقدين من الزمان قاد عمر سفينة السودان في بحر لجي يغشاه موجٌ من فوقه موجٌ من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض من الحصار والحرب المفروضة والمقاطعة..لكنه خاض كل تلك الأهوال بثبات الجبال.. غنى محمد الحسن قيقم الفنان الشهير أيام الانتخابات من كلماته :- الفارس البخوض النار .. أقيفو معاه.. يحمي لينا الدار غني الراوي جاب مسدار للتلب الصميم الحار فوقو الهيبه ياحُضَّار بايعناك أمان للدار (أقيفوا معاه) واصلو النفره ليل ونهار وادعوا ليهو سر وجهار إنت الفارس المغوار بيك كم أشرقت أنوار (اقيفوا معاه) بايعو البرفع الأذان يُشيِّد خلوة القرآن أهل القبله ليك أخوان عند الحاره هم أعوان (أقيفوا معاه) ووقف الشعب السوداني الكريم مع قائده البطل المقدام وجاءت نتيجة الانتخابات كما يعلم الجميع حتى مناوئيه كانوا يعلمون إنهم لن يتفوقوا علي شعبيته الطاغية والتي عمَّت كل أرجاء السودان والذي طاف به البشير شبراً شبراً.. ومثلما يحملون صورته علي صدورهم وفوق رؤسهم فهم يجمعون علي حبه في قلوبهم ويصّرحون بذلك.. رئيسنا عمر ما بندي غيرو.. وقد أزدحم هاتفي بالرسائل القصيرة والمكالمات عقب إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية من كثيرين ليسوا من المنظمَّين ولا من منسوبي المؤتمر الوطني.. وكلهم يباركون لي فوز الرئيس البشير والذي(أعتبره نصراً شخصياً لي) ثمَّ بعد ذلك هو نصر للسودانيين كافة المعارضين قبل المؤيدين.. وقد يعلم الجميع بأن العالم الآن لا يحترم غير الأقوياء.. ولا يمكن مقارنة أي مرشح آخر للرئاسة في الانتخابات الأخيره وبهذا قالت الأرقام والنتائج ولم نكن لنرضى بغير هذه النتيجة حتى إنني كنت سأدعو الرئيس(للاستقالة) إذا أحرز الفوز(بأغلبيه بسيطه)لان ماقدمه لبلاده وشعبه يستحق هذا الالتفاف والحب غير المسبوق. لرئيس كريم أبن كرام وزاهد ومتواضع وخارق الشجاعه. حالت ظروف موضوعيه دون إصدار كتابي(عمر في صور) تحت الطبع قبل الانتخابات وسأجتهد في ان يري النور في مقبل الأيام بأذن الله. {كان الرئيس البشير راكباً مع عبد الرحيم محمد حسين في سيارته(يوم جمعة) فأوقفهم شرطي المرور لان هناك نفير لنظافة شارع الحريه تقوم به مجندات الدفاع الشعبي.. وحاول عبد الرحيم إقناع رجل المرور بدون جدوي.. والرئيس يقول للشرطي :- إنت الزول ده ماعرفته؟ فيرد الشرطي بزهج ماعرفته. ويكرر الرئيس السؤال ويكرر الشرطي الأجابه حتي إلتفت حولهما بنات الدفاع الشعبي يكبرن ويهللن فصعق الشرطي. ويضحك الرئيس ويقول الشرطي لا عرف الرئيس ولا وزير الداخليه. وهذا هو المفروض...