أكدت الحركة الشعبية أن المرحلة القادمة تقتضي رؤية جديدة تجاه الاستفتاء ومشكلة دارفور معتبرة أن العملية الانتخابية قد نجحت رغم المعوقات التي واجهتها.وقال أتيم قرنق القيادي بالحركة الشعبية إن تحالف جوبا ليس معاهدة بقدر ما هو تكتيك سياسي لمواجهة قضايا بعينها مثل الانتخابات، مؤكداً أن انتهاء مثل هذه القضايا يحتاج إلى تحالف جديد خاصة أن الاستفتاء يحتاج لإقناع الناخب الجنوبي بما يريده السودان وأضاف: (هذا يحتاج إلى تحالف جديد باعتبار أنه موقف يختلف عن المواقف الأخرى لأننا في هذه الحالة نخاطب فئة معينة). واعتبر قرنق أن قرار مقاطعة قطاع الشمال للانتخابات في اللحظات الأخيرة كان خطأ كبيراً لأن الحركة تحتاج إلى تطبيق مبادئ الحركة في الشمال في حال التصويت لخيار الوحدة أما في حال الانفصال فإن الحركة لن يكون لها تمثيل في حكومات الشمال وبرلماناته وقال إن جهود قطاع الشمال ضرورة من أجل وجود الحركة في الشمال. واعترف قرنق بوجود تيار انفصالي داخل الحركة الشعبية مبيناً أن التحدي الذي تواجهه الحركة هو كيفية توجيه هذا التيار لإزالة المرارات النفسية التي دعته لتبني الانفصال ومحاولة توجيهه نحو الوحدة. وفي السياق تدخل كوادر وقيادات أحزاب تحالف جوبا اليوم في اجتماعات مكثفة بدار حزب الأمة القومي بغية مناقشة عدد من القضايا أبرزها أوضاع التحالف التنظيمية وإعداد خطة العمل السياسي لمواجهة متطلبات المرحلة المقبلة.وأكد محمد ضياء الدين -الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي في تصريح ل(آخرلحظة) أمس - أن التحالف يسعى لمعالجة الأخطاء والارتباك الذي حدث للقوى السياسية أثناء العملية الانتخابية، وطالب الأحزاب بضرورة احترام المواثيق والعمل فيما بينها لتحقيق مطلوبات المرحلة المقبلة، مؤكداً أنهم سيكونون معارضة خارج البرلمان وفق الدستور والقانون. وشدد ضياء الدين على ضرورة الاتفاق حول القضايا المصيرية لايجاد حلول عديدة لها تحفظ استقرار السودان مشيراً إلى انهم أخطروا المجتمع الدولي بما جرى أثناء العملية الانتخابية لكنه أكد أن خطتهم تأتي في إطار تعريف المجتمع الدولي بما يحدث في البلاد وليس لأنهم يريدون منه شيئاً حسب حديثه. وقطع محمد بأن المرحلة المقبلة ستشهد حراكاً سياسياً فاعلاً في اتجاه تصحيح الأوضاع في البلاد.