أعلن الدكتور نافع علي نافع- نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب في أول مؤتمر صحفي عقب صدور نتائج الانتخابات بقاعة الصداقة أمس - عن تمسك حزبه بالوحدة بين الشمال والجنوب ظاهراً وباطناً مطالباً بضرورة اجماع القوى السياسية بجانب الحركة الشعبية على اتاحة الفرصة للمواطن الجنوبي دون تأثير او إملاءات بعينها.. مؤكداً أن العملية الانتخابية قد أعطت الشريكين دفعة قوية لإنفاذ اتفاقية السلام الشامل خاصة قضايا الاستفتاء مؤكداً أن الاستفتاء سيتم في موعده المحدد لعدم وجود عراقيل تتطلب تأجيله. وقطع نافع بأن تشكيل الحكومة القادمة لن يكون على أساس حزبي او ائتلافي ولن يحمل صفة المحاصصة مؤكداً انها ستكون حكومة برامج وأهداف يرجع التفويض المطلق لتكوينها لرئيس الجمهورية المشير عمر البشير، موضحاً أن الحكومة التي توجد بها المشاكل والمناكفات قد أعاقت السودان عن التقدم والنمو، مؤكداً انه سيتم تكوينها مطلع مايو القادم. ودعا نافع القوى السياسية الى أن تسهم في جعل الفترة المقبلة فترة توعية للعمل الحزبي تؤسس على قبول الآخر وإرادة تجويد الواقع السياسي السوداني مؤكداً استعدادهم التام لعمل سياسي راشد مع كافة الاحزاب. وقدم د. نافع شرحاً وافياً حول الاستعدادات التي قام بها الحزب للعملية الانتخابية مشيراً الى انها بدأت منذ وقت مبكر في كافة انحاء السودان عبر لجان تم تشكيلها من المكتب القيادي ولجان فرعية لمتابعة عملية التسجيل والسجل الانتخابي. وأكد نافع أن الوطني كان ينظر للانتخابات بصورة جادة باعتبار أن القوى السياسية كان لديها موقف مبدئي بضرورة ازالة حكام الانقاذ بمساعدة خارجية وداخلية ولذلك نظر اليها الوطني نظرة جادة واعتبرها وسيلة لمنازلة تلك القوى السياسية لحسم الصراع معها .وأوضح أن الخطوة الأولى التي بدأها الوطني كانت تكوين لجان لحصر عضوية التنظيم في المركز والولايات لأجل إعداد خريطة سياسية لكل دائرة من الدوائر لقياس عدد الناخبين الذين سيصوتون في الانتخابات وانهم نجحوا في عملية التسجيل التي بلغت (16) مليوناً، مشيراً الى انه سجل تاريخي وضخم في السودان. وقال نافع لذا نجد ان النصر الذي احرزه الوطني في الانتخابات كان قوياً وأن الانحياز كان واضحاً لبرامج وأهداف الحزب. وكشف نافع عن اسباب عدم فوز المؤتمر الوطني في ولاية النيل الازرق والتي أرجعها الى الخلافات التي حدثت في اختيار الوالي ورفض باكاش طلحة المرشح المستقل التنازل عن الترشح موضحاً أن ذلك كان أحد العوامل التي لم تمكن حزبه من الفوز بمقعد والي النيل الازرق.