فذلكة تاريخية:- تفعيلات بالعامية:- غضبة الأسد المضرية وهو يرى ابن عمه ملك الغابة ممعوط الشوارب.. حزيناً.. كسيفاً جعلته يطارد القرد (اللعين) الذي (مرمط) سمعة العائلة المالكة في الأرض وملك الغابة بكل جبروته مطأطأ الرأس يتلقى صفعات من (قرد) لا يسوى شيئاً.. لكن هذه المطاردة انتهت بهما كما(خطط) القرد إلى ابنوبٍ دخل هو فيه بسرعة بينما (انحشر) الأسد لا هو داخل ولا هو خارج- وحينها لم تر عينه إلاّ النور- من معطٍ للشوارب وصفعات يمنةً ويسرة حتى إذا خلّص نفسه من تلك (الورطة) وعاد إلى حيث (ابن عمه).. قال له الأخير في انكسار (ودّاك الماسورة)؟ هذه كانت أصل القصة وتصرفت إلي(ادوهو ماسورة واستخرجت من المصدر اسم فاعل ومفعول به وضمير متكلم ومبني للمجهول وفعل مضارع وفعل ماضي وفعل أمر وتطورت التفعيلات إلى أن تفتقت ذهنية هذه الآمة وأوجدت(سوق المواسير). المواسير العالمية: مايعرف بمشروع بونزي(Ponzy scheme )مصطلح متعارف عليه في عالم المال السفلي وبونزي هذا ايطالي هاجر الي امريكا في بدايات القرن العشرين جمع اموالاً من مستثمرين يجهلون قواعد لعبة اسواق الأوراق المالية وطمعوا في فردوس الأرباح الوهمية والتي كانت تدفع لهم من اموال القادمين الجدد،اعاد(برنارد مادوف)عجلة التاريخ في السنة الماضية وذلك عندما اجبرت الأزمة المالية عجلته الوهمية للوقوف عند الرقم ثمانية وستين بليون دولار، اميريكا الربوية بعثت به الي السجن ولمدة مائة وخمسين عاما، المحكمة أرجعت المبلغ لأصله وكان ثمانية عشر بليون دولار وهكذا تبخرت خمسون بليون دولار من الوهم المقيد على الاوراق، للتاريخ لم يكن بونزي مخترع الفكرة فقد ذكرها الروائي(جارليس دكنس) في روايته (دوريت الصغيره) و للمعلومية كتبت هذه الرواية في القرن التاسع عشر. الفرق بين الثراء الحرام والربا:- الثراء الحرام ماده في القانون الوضعي يتجادل فيها أهل الفقه القانوني والمحامون وعلى قول الشافعي(حديثي صواب يحتمل الخطأ وحديث غيري خطأ يحتمل الصواب) أما الربا والذي كان في الجاهلية ونزل القرءان بتحريمه وأهدره النبي صلي الله عليه وسلم في حجة الوداع في قوله الذي جاء في الصحيح(ألا وإن ربا الجاهلية موضوع ، وأول ربا أضعه ربا العباس بن عبد المطلب)، هو ربا القرض ، وذلك أن الدائن في الجاهلية كان إذا حان سداد الدين قال للمدين : إما أن تقضي ما عليك ، وإما تربى. أي تزيد في الدين ثم هكذا يفعل كلما حل وقت قضاء الدين وهذا ما ذكره الله تعالى في كتابة بقولة (يا أيها الذين امنوا لا تأكلوا الربوا أضعافا مضاعفة ) «آل عمران 130 » سوق المواسير سوق الربا: أن تدفع خمسة آلاف جنيه (بالجديد) وتستلم إيصالاً بمبلغ 9.500جنيه يسدد بعد 45 يوما !! هذا ربا في رابعة النهار، أن تحضر أي أصول عينيه(عنقريب ثلاجة تلفزيون بيت) لهذا السوق وتستلم إيصالاً مضاعف القيمة مؤجل السداد هذا ربا تحت سمع وبصر الدولة الدولة بكل أجهزتها أن كانت تعلم وتبارك أو تغض الطرف فهذه مصيبة، وان كانت لا تعلم فالمصيبة أعظم، ولا اعرف مفردة أعلى من أعظم لأصف كيف أن القائمين على أمر السوق من منتسبي أو متسلقي الحركة الإسلامية، وكانوا من ضمن من تسللوا(تدحرجوا) في المناصب ليصلوا لمراتب القادة لشعب دارفور المنكوب وهم في طريقهم ليمثلوا هذا الشعب الذي بين المطرقة والسندان وأين ؟ تحت قبة البرلمان!! من قام على السوق مرابي ومن باع في السوق مرابي ومن صمت شيطان اخرس. السيد رئيس الجمهورية: بعد السلام وبعد التفويض الذي منحه لك أهل السودان حان ألان وقت الصالح العام.. البداية سوق المواسير ولا يخفي على الكثيرين أسواق المواسير الموازية التي أنشأها أصحاب السلطان ومتسلقي جدران المراحل وأصحاب الحناجر المدوية، أليس لكل مرحلة رجالها.