شكر الله لك الأستاذة نازك يوسف العاقب لإثارتك في الأسبوع الماضي، قضية تربوية، مهمة، هي كيفيّة أداء التلاميذ والتلميذات عطلتهم الصيفية الدراسية؟ ، وكنتِ آملة أن تكون هذه العطلة الصيفية الدراسية فترة للراحة الذهنية مع تثقيف خفيف، وتسلية تجدد نشاطهم للعام الجديد!. وكانت دعوتك إلى دفع الصغار منهم إلى الخلوة القرآنية، دعوة مناسبة لما في الخلوة من تثقيف ديني نافع، وإنّا لنأمل أن تكون خلاويهم جذابة تجعلهم يستفيدون، ويتذكرون أحلى آياتها- كما يقول التجاني يوسف بشير في الخلوة. حبّذا «خلوة» الصبيِّ ومرحى بالصِّبا الغضّ من ليالٍ ملاح ربَّ يومٍ أغرَّ يزهو بدريِّ نطاق وعبقريِّ وشاح وظلال من الضحى ظفرتُ منها بعقد من الصبا لمَّاح ومن المشكلات التي تواجه أبناءنا وبناتنا في المرحلة الثانوية، هي قضاء الإجازة الصيفية، حيث ندفع بهم إلى الكورسات الصيفية ليتلقوا مزيداً من العلوم في مدارس عديدة، ربما كان بعضها غير مدارسهم التي يدرسون بها؟! ولاريب أنهم يستفيدون بنسبة ما؟ لكن من الملاحظ- أن هذه الكورسات لا يسبقها تخطيط من الوزارة لمعرفة عدد الأيام مصحوباً بالقدرالذي يدرسونه، وبنوعه وترتيبه. وربما عاد بعضهم لمدرسته في العام الجديد بمعلومات غير مرتبة، مع ما سيدرسه؟! ولابد لنا أن نتساءل عن النشاط الثقافي والفني والرياضي وألوان التسلية المصاحبة لهذه الفترة؟! والسؤال الآخر هل كل الأماكن التي يتلقون فيها دروسهم ذات سعة تمكنهم من أداء نشاط تربوي آخر، ولا سيما ونحن في زمن صيف حار؟! الموضوع الذي أثرتِ يا أستاذة نازك بعض جوانبه، ذو جوانب عديدة نأمل أن يكون الاخوة في وزارات التربية في كل الولايات، لهم رؤية لمعالجة كل جوانبه بتقويم مُرشّد يثبت الصالح، ويغير ما يريد التغيير، إذ أن هذا الزمن من العمر حساس وشفاف؟! وكل التحيات والشكر