قرأت في بعض الصحف كما سمعت أحاديث المدينة تتداول قضية إختلاس أو تخفيفاً نسميها تلاعباً بالمال العام مسرحها أراضٍ حكومية في مواقع متميزة بالعاصمة القومية وقد ورد إسم الأستاذ محمد الشيخ زمراوي مع آخريْن لا أعرفهما ولكنني أعرف جداً الشيخ زمراوي فقد زرته عدة مرات في مكتبه عندما كان ببرج التضامن وقد التقيته في العديد من الملتقيات والاجتماعات وقد كنت في كل مرة القاه احس بأنني قريب منه جداً بحكم تجاور أهلنا وأهله في الولاية الشمالية في محلية دنقلا العجوز ثم لأنني كنت أرى في مظهره الوقور وتصرفاته الهادئة وفي شكله العام رجل دين لا يشق له غبار كما كنت أعلم أنه من كوادر الإسلاميين ذات المكانة المرموقة بينهم ولأن الحكمة تقول (أن الشريعة عليها بالظاهر) فإنني ظللت معجباً بالرجل اتعامل معه بكل الود والاحترام أينما لقيته.. وكان يعاملني هكذا أيضاً، وأخيراً مرت فترة طويلة ولم يصادفني أو التقيه في بعض المواقع التي كنت القاه فيها ولما سألت عنه علمت أنه قد أتجه بأعماله التجارية إلى ماليزيا فتمنيت له في سري التوفيق، ولكن شغلت ذهني بعض علامات الأستفهام؟ وعندما قرأت وسمعت ذلك التداول حول الأتهام المعني والذي أتمنى أن يكون مجرد أتهام لأن المتهم برئ حتى تثبت إدانته بالرغم من الرشاش الذي يصيب الشخص المتهم وهو امرُ يكون أحياناً مقصوداً من بعض إخوان السوء في السوق المحتكر، والعياذ بالله، ولكن حتى إن كانت القضية مجرد إتهام حام حول مثل هذا الرجل بكل ما يتزين به من مظهر وحسن تصرفات تنم عن خلق رفيع، مجرد هذه التهمة تجعلني أدق ناقوساً قوياً يقول رجع صداه أن أبحثوا عن «الرايحة» في الصفوف الأولى التي يتزاحم عليها البعض وليس في خشم البقرة، كما يقول مثلنا الشعبي. والله من وراء القصد