الشيخ درويش لا تكن غضوباً... ولا بارد القلب إشعال الرغبة: كان الشيخ محمد محمود الصواف عليه رحمة الله حتى وفاته (في أكتوبر 1992م) عن عمر يناهز ال(78 عاماً) من أشهر الدعاة الأفاضل.. وكان في ما مضى مستشاراً لجلالة الملك فيصل بن عبد العزيز لشئون أفريقيا وقد كتب كتابه المشهور (إفريقيا الخضراء) من خلال زياراته لدولها. وكان عضواً بارزاً في المجامع الإسلامية والفقهية وفي المجلس الأعلى العالمي للمساجد وفي وفود ولجان إصلاح ذات البين... وقد سمعته وهو يملي عليّ مذكراته يقول ما معناه.. عندما كان طفلاً صغيراً وهو يمشي في دروب مدينته العراقية (الموصل) كان يردد في سره وبصوت هامس (يا الله يا ربي.. إني قد وهبت نفسي إليك.. داعية إلى الله.. فأقبلني عندك يارب) وهكذا من دعاء كالتنفس الصحي الحر الذي يغذي النفس والصدر بالأوكسجين.. ورياضة روحية إيمانية موحدة لله تنميّ الدوافع الداخلية للإنسان وتقوي النية وتغرس العزيمة والإصرار والجرأة والشجاعة في النفوس.. والثقة في سعي الإنسان وفي إرادة ما يهدف إليه.. فمثل هذا الوضع يوجد في النفس القوة التي لا تقبل (الإحتمال) والتقهقر والتراجع.. ومثل هذه الثقة التي يزرعها الإنسان في نفسه كالبرمجة التي نعرفها الآن أو البرمجة العصبية التي تربط الإنسان بما حوله زماناً ومكاناً... وهكذا قراءتك لسير الأبطال والصحابة والشجعان.. فإنك تتأثر بها لتصبح الكثير من نماذجها رابطاً عصبياً بينك وبين المواقف التي تقابلك.. فتتمثلها وتتقمص الشخصية وتخوض التجربة تلو التجربة حتى تصبح عن طريق تلك الشخصية منهجاً وسلوكاً ودُربة أو (ضحكة وحركات باليدين والكتفين والعينين) وأقرب تفسير للروابط العصبية بين الإنسان وما حوله هي ما يخص الشهوات والبطن مثل العطور والكبرته والأكل والشرب والدخان.. أو كما قال صاحبنا: (عندما أتناول وجبة عند آخرين يكون كل تفكيري في كباية الشاي.. ومجرد أن أسمع كركبة الكبابي يدق في داخلي ناقوس الكيف.. والشاي جايي..) وهكذا رنة الجرس في المدارس. وقبل ذلك إذا شممت عطراً بعينه يذكرك شخصاً أو موقفاً ما.. وليس بالضرورة أن يكون العطر أخاذاً.. فهنالك روائح معروفة تربطك بأشياء وأشخاص وأمكنة بحدودها. المهم.. واصل المسيرة.. وحاول التغيير.. ومجرد محاولتك للتغيير تكون قد أنجزت العمل تقريباً.. وكن عادياً لطيفاً.. ولا تكن غضوباً أو بارد القلب.. فكلا هذين لا يحقق جديداً.. وأربط دائماً بين ما ترغب في تحقيقه وبين ما يمكن تحقيقه نظرياً وما تستطيع إنجازه عملياً. (والشخص المتوسط فقط هو الذي يكون في أفضل أحواله دائماً).. ونحن أمة الوسط.. ثوبها ما بقع من رأسها: زي ما قالن ناس أمي: (ثوبها ما بقع من رأسها..) هذا مما قالته الأستاذة ساره نقد الله في شهادتها في حق الأستاذة فاطمة أحمد إبراهيم ضمن برنامج أسماء في حياتنا.. وبصرف النظر عن إنتماء الأستاذة فاطمة الأيدولوجي إلا أن الجميع يتفق بأنها سودانية أصيلة وشجاعة ومحتشمة كما قالت الأستاذة ساره نقد الله. ويبدو أن الحلقات جذبت الكثيرين بسبب مصداقية الأستاذة فاطمة وعدم مواراتها للحقائق وأنا شخصياً قد تأثرت جداً بقصتها عن الضابط الذي حياها تحية عسكرية وهي واقفة صامدة أمام الجموع حول منزلها بعد أن حكم عليها بالسجن ورجع لسيارته العسكرية وإنطلق إلى المجهول.. فقالت فاطمة إنها حزنت على مستقبله أكثر من حزنها على زوجها الراحل الشفيع.. وتصديقاً لما قلت فإن مخرج البرنامج نفسه ومن معه أرسلوا وريقة لمقدم البرنامج يسألون عن إسمه.. ولكنها بدبلوماسية ولسبب في نفسها وربما كانت صادقة في ما قالت.. "والله نسيت إسمه رغم إنني إلتقيته بعد سنوات". فقط أقول للأخ العظيم الجزلي حاول مجاراة أسلوب أولاد الجزيرة الفضائية في هكذا سؤالات.. لا تطل في سؤالك.. ولا تبرر.. ولا تعلق.. فأنت محايد وليس خصماً أو حكماً. لحظة دموع: في نهاية الحلقة بكت فاطمة وأبكت الجميع حين قالت إنها تطلب من الله أن لا تموت قبل أن تلم أطفال الشوارع. أميون.. بشهادة سبدرات: في نهار يوم الترويه من شهر ذي الحجة ذهبت للدار السودانية للكتب.. وعند دخولي سمعت من يتحدث في الموبايل: "دي المكتبة الوحيدة الفاتحة..".. ومع ذلك كانت المكتبة على إتساعها شبه فاضية من المشترين وقراء العناوين.. وقبيل خروجي عرجت على صاحبها الشيخ عبدالرحيم مكاوي الجالس على طاولة في الواجهة.. وحكيت له شهادة صاحب الهاتف. وذكَّرته بما قرأته له في حوار صحفي أجري معه وقوله بأن المسؤولين والوزراء وعلية القوم يسجلون غياباً ملحوظاً في المكتبات.. وسردت له حكاية الأخ الأستاذ عبدالباسط سبدرات عندما قالها بحسرة بالغة خلال برنامج إذاعي وقد أصدر قبل ذلك كتابه خواطر حول أدب سورة الحجرات.. ولكن أحداً لم يعلق عليه ولو بالنفاق.. وتكسير التلج.. وقصيد حديث سبدرات أن الجميع لا يقرأون..!؟. إما وضعوا الكتاب في شنطة السيارة أو في الأدراج المنسية.. فلا أحد يقرأ من الصحافات إلى المنشية.. أسأل نفسك.. أسأل جارك.. أسأل أي زول تعرفه.. هل يقرأ؟ أسألوا طلاب المدارس هل شاهدوا أحداً يقرأ كتاباً؟.. إذن أمة اقْرَأْ لا تقرأ.. والذي لا يقرأ سجمان..! وأما أن لا يقرأ الطلاب فهو السجم الأكبر.. إنت شخصياً هل تعرف مكتبة تبيع كتباً؟ كم من المكتبات؟. مات فجأة: كنت أستغرب ومازلت كيف ترك الثوار المصريون اللواء عمر سليمان المعروف بإتصالاته اليومية مع إسرائيل وتمرير سياساتها العدوانية والإقتصادية تجاه العرب بما فيهم نحن..!!؟ وطفح كيل إستغرابي عندما وجد الجرأة ليرشح نفسه لرئاسة الجمهورية!! وكأني به "كشح" قبضة من السحر الفرعوني على الوجوه الثائرة. كيف يُحاكم العدلي.. ويُحاكم مبارك وغيرهما ويكون رأس الحية طليقاً يتبختر ويتبجح بأنه يملك من المعلومات ما يهز به الأرض؟! أي أرض بقيت بعد تدنيسه لها بفتح كل المجالات أمام إسرائيل وإغلاقه بالضبة والدبابة للبوابة أمام أهل فلسطين أصحاب الأرض؟.. وضخ الغاز السام في الأنفاق التي يعيش عليها الفلسطينيون وتفجيرها.. أقول هذا بعد أن طالعت العنوان الرئيس في صفحة "السوداني" الأولى عدد الجمعة الماضية (غموض يكتنف وفاة عمر سليمان بأمريكا) وانه (مات فجأة).. وقفزت درجة الإستغراب لمصطلح (حاجة تسغرب المخ).. على قول صديقنا حساس ود الريح.. عندما سمح له بالذهاب إلى أمريكا وفي يد الرجل كل مفاتيح الشفرات والملفات والأفواه المغلقة وقد إنتهت صلاحيته في دفة الحكم. وعند قيام ثورة 25 يناير كان في جيرتي أستاذ مصري محاضر في إحدى جامعاتنا يحدثني كلما إلتقينا على طريق المسجد المجاور عن قرابته لعمر سليمان وأنهما من القرية الفلانية في صعيد مصر من قبيلة الهواوير التي تتمدد بين عدة دول مجاورة.. وأنه منذ نشأته كان أمريكي الهوى وملوثاً بكل فيروسات التعامل والتخابر مع الأجنبي وأنه كما بدا لي شبيه بواحد عندنا في كل التاريخ التخابري ولا يختلفان في شيء سوى أن سليمان عسكري وذاك مدني.. ويُقبض عند إنقلاب الأحوال على كل المتهمين من عرمان إلى العدلي ويبقيا هما – حسب الأحوال والظروف في البلدين وبعد همهمة إتهامات – طليقين مُسرَّحين لا أحد يقربهما مثل حصانة السلطان.. بل البعض ينافقها بالتمليس على ظهرها والكل يعرف أن هذه الحصانة تدمر الحاصل والمحصول. وأما أن يموت عمر سليمان فجأة بين أيدي الأمريكان فهذا أمر غير مستغرب.. فالرجل صندوق أسود سقطت طائرته وكنز معلومات تهم الصهاينة والأمريكان.. وهي معروفة لديهم.. مجهولة لدينا.. والخيار الأمثل أن يُقضى عليه.. وكذا الرجل من عندنا.. لا نعرف عن فوازيره إلا القليل.. والمفارقة أن الراحل عمر سليمان يعرف ولا يهرف.. ففي زمن مضى عندما (تسودت) العلاقة بين مصر والسودان قبل الإنقاذ وكان رجلنا يحتل الموقع الفنطازي المرموق وقد نفش في ساعة غضب في وجه حكومة مصر.. قيل أن أولاد الريف إستدرجوه خلال زيارة رسمية ليتم المشهد على طريقة إخواننا في جريدة الدار (بالصوت والصورة والقلم) حتى لا يفتح بعدها الفم.. وهذا بالطبع أسلوب إستخباراتي رديء لم نشاهد له مثيلاً إلا عند الأمريكان في العراق.. والرواية على ذمة مسؤول ودبلوماسي وسفير سابق يحكيها بالشولة والنقطة وكما يقول زميلنا خالد ساتي بين مزدوجتين. وهكذا سار سيناريو الرجلين على وتيرة واحدة.. ومهما تساءلت فلن تجد الإجابة الشافية في تركهما طليقين.. ومع ذلك كلاهما يكيل التهم ويلصق سوءات العمالة بالآخرين من منطلق الهجوم خير وسيلة للدفاع.. وهذا بالضبط ما هدد به عمر سليمان قبل سفره لأمريكا.. وأما رجلنا فقد كتبها وسطرها ولم يترك أحداً إلا وأساء إليه ليغطي على حقيقته بكثرة الحديث عن الغير ولكن الأوراق (المسوّدة) لا تغطي سوءات (خَوانَّة) الأوطان.. وإعتبروا يا غافلين بمصير عمر سليمان.. وراجعوا فقط ما قالته عنه الإنقاذ إبان فترة المعارضة.. وما كتب حوله خلال الإنتفاضة..! الجدَّ شنوا؟!. التاريخ لا يرحم. حجاج الذهب: لم أصدق في باديء الأمر عندما سمعت وقرأت ما صدر عن (الحج والعمرة) بأن (الكوتة) المصدقة بنسبة الحجاج في العاصمة والأقاليم قد نفدت خلال يومين.. فقد حسبت أن المسالة بالونة إعلانية إعلامية حتى يتسابق الناس لأخذ مواقعهم في قوائم الحجاج بعد الزيادة التي فاقت الخمسة عشر ألف جنيه للحج ال (ساكت) على طريقة الكباري زمان. وعند إتصالي بأكثر من إقليم إتضح أن الأمر حقيقة بل إن الأقاليم والعاصمة تطلبان المزيد.. وبعد التحري في الموضوع إتضح أن السبب الأكيد هو حصاد الذهب في مناطق السودان.. فإما أن يذهب (الذّهاب) بنفسه للحج.. أو أن يحجج غيره. وفي هذا العام ولأول مرة تتجاوز نسبة الحجاج بين أهلنا الرشايدة في كسلا المعيار الأعلى بالمقارنة مع كل السنوات الماضيات. حجاً مبروراً وذهباً موفوراً وذنباً مغفوراً. دراسات المجتمع: لم تتح لي الفرصة من قبل لأعرف وأطالع إصدارات مركز دراسات المجتمع التي يرأسها البروف حسن محمد صالح والمدير العام الأستاذة مشاعر بنت صديقنا ونسيبنا أحمد الأمين الدولب.. الوزيرة الآن.. إلى جانب كوكبة من الأساتذة المحررين والباحثين والمخرجين والمنتجين. والإصدارات التي بيدي تقارب العشرين وجميعها تتناول قضايا جادة ما بين الإجتماع والسياسة والإقتصاد والثقافة.. وبأقلام مشهود لأصحابها بالعلم والمعرفة والخبرة والكفاءة في مجال التخصص.. والكتابات الرصينة والجادة غطت حتى مجال الأطفال وهو الأهم. لم أزر موقعهم.. وفي تقديري يجب أن تفرد لهم الدولة المزيد من الإمكانيات البحثية والمبنى المتكامل الذي يجذب القراء والباحثين بدءاً بقاعته المهيأة وتقنيته المتطورة والمواكبة. وشكراً لإبننا الأستاذ بدر الدين بخيت موسى الذي وضع أمام أعيننا هذا الكنز الثمين.. فالإعلام نفسه يحتاج إلى إعلام وإعلان. بص الروصيرص فاتني: مكي.. مراسل الإذاعة السودانية في الدمازين أتحفنا قبيل رمضان بالجميل والزين من الدمازين.. وفي حديثه مع الخالات والأخوات من هناك عبر المذيعة اللامعة الأخت إسراء زين العابدين عشنا في جو معبق ببوخ القراصة الحارة ونكهة الحلو حمر ومذاق البليلة العدسي ومديدة الدخن.. مع أغاني المنطقة الحنينة.. ثلاث بنات شغلن قلبي.. نامن بص الروصيرص فاتني.. وآخر يقول: أنا ماثي لي ماما أنا ماثي لي ماما التور الضالع: عندما ذهب الزعيم الناظر بابو نمر إلى بريطانيا في سنوات ما بعد الإستقلال للعلاج قابله السفير السوداني وقتذاك أمير الصاوي بعدد من قدامى الإداريين الإنجليز الذين عملوا في السودان ومنهم السكرتير الإداري السابق سير جيمس روبرتسون الذي سأل الناظر بابو مستفسراً بعد مضي كل تلك السنوات: ليه إنت كنت بتسميني التور الضالع؟ (والحديث بالعربي).. فأجابه الناظر بابو بحذاقته وسرعة بديهته المعهودة قائلاً: التور الضالع هو التور الذي إنكسرت رجله.. ولأنه ضالع (ما بخلي فيك فَرقَه).. وضحك الخواجة مستحسناً ما قاله الناظر بابو فأخذه بالأحضان وحار السلام.. ورد هذا أو في معناه على لسان الأستاذ المحامي نجل الناظر بابو نمر في برنامج (خارج المكان) خلال الفترة الماضية والذي يقدمه الدكتور أحمد صادق.. ولأن الحديث كان مع الإنجليز فلم أنتبه لمأمأته المرطنة هذه المرة.. فقد كانت الحلقات (حلوة شديد).. وليته يتحدث عن رأي بابو في بترول شيفرون وإغلاقها للآبار !!. هنا.. أنا شخصياً عندي (حاجات). الدواء بالصدقة: قصة قرأتها قبل أسابيع في إحدى صحفنا هي الأنسب للنشر والإعادة في شهر الرحمة والصدقات.. رمضان المبارك.. وخلاصتها أن رجلاً سودانياً ذهب إلى مصر لزرع كلية يدفع مقابلها 18 ألف دولار.. ولما قابلوه بالمتبرعة للتأكد حسب التقليد المتبع سألها عن سبب بيع كليتها.. ولما عرف السبب بطلت البيعة.. ولكن على طريقة أولاد السودان.. أعطاها المبلغ دون أن يأخذ كليتها وقبل أن يغادر مصر إلى بلاد السودان الكرماء وعند الفحص الأخير اكتشف الدكاترة أن كليتيه سليمتان معافاتان ولا تحتاج أي منهما إلى علاج أو زراعة.. إنه الدواء بالصدقة وليس بالصدفة.. بشرى لمحلية بحري: لظروف رمضانية معروفة سوف تحتجب مشاترات ودندنة الأربعاء بقية هذا الشهر الكريم.. وبالتالي لن يسألكم أحد عن فوضى الباعة الجائلين عند منحنى جسر المك نمر من باعة الليمون بالدرداقات وكأن الناس عندها فقر دم أو طُمام.. ولن يشير لكم أحد إلى الشماسة الذين يتكدسون فجراً جنوب غرب المسجد الكبير.. ولا عن الأزقة المجاورة جنوب المسجد الكبير التي كتب عليها بعضهم (حلوة النظافة) (والله أنا عاوز الأخ المعتمد يشوف بنفسه حكاية الزقاق دا..!! حاجة تكسف).. وسوف يستريح مسؤولو جامع بحري الكبير عن المساءلة حول التكييف والأئمة (وبلاش لمة).. علماً بأن أحد المصلين في أول يوم من صلاة التراويح قالها بالصوت العالي: مسجدكم مولع نار وكمان تقروا لينا جزء؟. وقال آخر: لماذا لا تلزم الحكومة رجالات الأوقاف بالصلاة في هذا المسجد (جمعة وتراويح) طيلة الشهر الكريم حتى يستشعروا أهمية المسألة؟. وأما (فرن) النساء في آخر المسجد في صلاة التراويح فكأني أسمعهن: (شكيتكم يا ناس ال... لله أكان خليتونا نغلي ونفور في شهر الصيام!). جودة الله: في سرعة قياسية قضى جودة الله على (جوطة الموية) التي إنقلبت إلى (تين) في رمضان.. فهل تقضي المحلية على بقية مظاهر (أزيْتُونا)؟. ويا الله أكثر في إداراتنا من عينة مكاوي وشيخ الكاروري وجودة الله. وإلى لقاء.. والعفو والعافية. الشيخ درويش 1