عقدت مجموعة الإصلاح بحركة تحرير السودان مؤتمراً لمكاتب الحركة بالخارج قررت خلاله تجميد صلاحيات عبد الواحد محمد نور وانتخاب عيسى الطاهر رئيساً للحركة وذلك على خلفية المواقف الأخيرة المتعنتة لعبد الواحد والتي أدت إلى عزل الحركة عن الحراك الإقليمي والعالمي حول قضية دارفور وعدم انخراطها في جهود تحقيق السلام. وأفادت متابعات (آخر لحظة) أن مؤتمر الحركة الذي عقد خلال الأيام الماضية بمدينة أراس الفرنسية وسط حضور واسع دعا لضرورة تكثيف الجهود خلال المرحلة المقبلة للمشاركة في توحيد مواقف الحركة مع الحركات المسلحة الأخرى وأوصى الاجتماع بضرورة تنشيط وتفعيل مكاتب الخارج خلال المرحلة المقبلة وإرسال مبعوثين منها إلى عدد من دول الجوار المهتمة بشأن دارفور للتشاور معها حول مستقبل قضية دارفور. وتوقعت قيادات شاركت في المؤتمر تعاون المنظمات الغربية مع مجموعة الإصلاح خاصة بعد أن ظل عبد الواحد محمد نور رافضاً لجهود التسوية في دارفور ودعوات الدول الغربية له للانخراط في المفاوضات مع الحكومة. وكانت القيادات الميدانية لجيش حركة تحرير السودان اتخذت قراراً في فبراير الماضي أثناء المؤتمر الاستثنائي للحركة شرقي جبل مرة بعزل عبد الواحد وتعيين عبد الله أبكر رئيساً للحركة وبررت ذلك بعدم قبول مطالبها في الإصلاح الداخلي ورفض عبد الواحد لفكرة وحدة الفصائل.