سنوياً،وفي كل عام يطلق الاتحاد العام للطلاب السودانيين مبادرة راتبة تحمل في متونها مجموعة مشروعات خدمية ومنشطيه ومجتمعية،تعد الأنموذج في كفاءة العمل الطوعي الوطني تحت مسمى العمل الصيفي إلا أن مبادرة هذا العام حملت ملامح مختلفة لطبيعة المرحلة المتمثلة في تطويع تحدي الانتخابات والاستعداد لتحدي الوحدة الوطنية،في هذا السياق جرى الحوار السريع مع المهندس غازي بابكر حميدة رئيس الاتحاد فماذا قال؟! تأخرت فعاليات العمل الصيفي لهذا العام؟! لعله وفي هذا العام بدأنا في العمل الصيفي منذ مارس ودون كرنفالات،حيث كانت الحملة الطلابية للمشاركة في الانتخابات العامة تحقيقاً للواجب الوطني وحفاظاً على الحق الدستوري كما جاء في اتفاقية السلام،ودربنا من خلال الحملة الطلاب والمجتمع عبر دورات متقدمة بالتعاون مع المفوضية القومية للانتخابات وصلنا إلى 60% من الناخبين وكان لذلك الدور الكبير في تقليل التالف،كما عملنا في المراقبة بجميع المراكز المنتشرة في السودان وأصدرنا بياناً رقابياً حول الانتخابات قدمناه في مؤتمر صحفي عقد بالمركز السوداني للخدمات الصحفية،ثم افتتحنا مخيم معاهدة القرآن الكريم الذي يضم 500طالب وطالبة يتدربون على حفظ الكتاب الكريم. وماذا بخصوص افتتاح مشروعات الإعمار؟! فرغنا من الترتيب لافتتاح مشروعات الإعمار في إطار العمل الصيفي،وقد اكملت ولاية جنوب دارفور استعداداتها لتدشين العمل الصيفي المركزي يوم الأربعاء 19/5 إلى جانب كرنفال الافتتاح الذي يشارك فيه كل طلاب السودان والليلة الثقافية التي ستقام في مسرح نيالا البحير،كذلك ستكون هنالك قافلة صحية مزودة بالمعينات والمعدات الصحية، ومخيم البناء والإعمار لصيانة المدارس والمراكز الصحية وتوفير الإجلاس وتهيئة البيئة التعليمية وهنالك برنامج اجتماعي لتفعيل ثقافة السلام. البرامج المقدمة للمجتمع؟ نحاول ونجتهد دائماً على تكثيف دور الطالب نحو المجتمع،ونسعى للارتقاء بروح التطوع في إصحاح البيئة والتشجير والتوعية الصحية بالإيدز،ومعالجة إشكالات ذوي الاحتياجات الخاصة وهناك مشروع تواصل والمقصود به طلاب الجامعات فقط،وهذا يستهدف محو الأمية والطلاب المتسربين من الدراسة وهؤلاء سيخضعون لبرنامج مضغوط يدرسون من خلاله المنهج الدراسي، *ماهي مساهمة الاتحاد في قضية الوحدة الوطنية؟! الهم الأكبر هو الوحدة وهناك خطة طموحة تبدأ في يونيو وتستمر حتى ديسمبر القادم وهذه الخطة تركز على المحو الثقافي وتأسيس المراكز الثقافية للوحدة الوطنية وكشف المخاطر المحدقة بالوطن،وهناك تنسيق متقدم مع نائب حكومة الجنوب واتحاد الطلاب الجنوبيين لاستكمال تكوين البناءات النقابية للطلاب،وقد احتفلنا بأعياد السلام والاستقلال في مدينة جوبا بمشاركة واسعة من حكومة الجنوب. كلمة أخيرة؟! نشكركم على هذه المساحة وأقول أن الاتحاد العام للطلاب يحظى بقبول منقطع النظير في أوساط قطاعات المجتمع ويمثل ذلك أكبر دافع للنجاح،نسأل الله تعالى أن ننجز المشروعات المتبقية من خطة هذا العام مثل مشروع القرية الإعلامية وإسناد طلاب دارفور والموسم الثقافي الفكري وقوافل التواصل الطلابية وأٍسابيع السودان التراثية لطلاب الخارج... والله ولي التوفيق..