د. محمود محمد عبدالله من أبناء النيل الأبيض وقيادي بارز بحزب الأمة القيادة الجماعية، حاز على ثقة حزبه وقيادته عدة مرات كلف فيها بمحفظة حزب الأمة تولي منصب وزيرالثقافة والإعلام والشباب والرياضة والسياحة بالولاية لإلمامه بمايدور فيها «آخرلحظة»اجرت معه اول حوار بعد توليه لهذا المنصب ..فكانت هذه الحصيلة ملامح من السيرة الذاتية؟ محمود عبدالله محمد ماهل، عملت مديراً تنفيذياً لوزارتي الصحة والتربية والتعليم بولاية الخرطوم، وعضواً للمفوضية القومية للمراجعة الدستورية ومعتمداً لشؤون الرئاسة بالولاية الشمالية، ثم أديت القسم في الأسبوع الماضي أمام الدكتور محمد نور الله التجاني والي ولاية النيل الأبيض وأعضاء حكومته لتولي منصب وزير الثقافة والإعلام والشباب والرياضة بولاية النيل الأبيض . خطط العمل في الوزارة في الفترة القادمة خاصة في المنشآت للثقافة والرياضة؟ ولاية النيل الأبيض ولاية صامدة وصابرة وإنسانها صبور لم تنل نصيبها كغيرها من الولايات من منشآت ثقافية ورياضية ولا توجد إمكانات لتفعيل العمل المسرحي رغم أنها غنية بكل أنواع الثقافات ولكن هناك اجتهاد في الإستادات الرياضية بالولاية يشير بعمل متكامل نأمل أن نستطيع تحقيق ما يمكن تحقيقه ويحسب إنجازاً للولاية وندعو الله أن يوفقنا في هذه المهام علنا نستطيع أن نسدد الضريبة التي علينا تجاه الولاية. ولكن اهتمام الدولة بالشأن الثقافي يوضع في آخر أجندتها وأي فكر أو ثقافة يحتاج للدعم المادي لإنزاله على أرض الواقع؟ في اعتقادي أن الثقافة لا تحتاج للمال بقدر احتياجها للعقول البشرية وهذه العقول البشرية التي تنتج ذاك الإبداع تحتاج إلى بنيات تحتية كل حسب فكره وإبداعه ومن ثم المال يأتي في المرحلة الأخيرة. ولكنك قلت إن الولاية فقيرة من هذه البنيات والمنشآت وهذه أيضاً تحتاج إلى المال؟ جئت إلى الولاية وأنا أحمل آمالاً وعزيمة في استنهاض الجهد والدعم الشعبي من أبناء الولاية داخل السودان وخارجه، بالإضافة لوعود دكتور محمد نور الله التجاني والي الولاية بأن يدعم هذا المشروع النهضوي واكد انه علي أتم الاستعداد إلى توفير المال المطلوب متى ما تضافرت الجهود لتنمية وتفعيل العمل الثقافي والرياضي وكل ما يمكن أن يسهم في مسيرة هذه الوزارة. ماذا عن الخطط والبرامج التي جئت بها للوزارة؟ بعد اجتماعات مطوله أمنا على ضرورة وجود مناشط فكرية وثقافية وفكرية وتفعيل هذه الإدارات، خاصة وأن الإبداع خصلة يتصف بها إنسان بحر أبيض. ماذا عن إدارة الثقافة وعن الهيئات الثقافية والرياضية؟ هذه الإدارة هي ما يعول عليها الشأن الثقافي ونحن نأمل أن نكمل خطة الوزارة للعام 2006م والبدء في إعداد خطة العمل العام 2010م، أما الهيئات الثقافية فهي القاعدة التي يرتكز عليها العمل الثقافي و إذا وجدت هذه الهيئات والجماعات الثقافية ووجدت الاهتمام والرعاية من الوزارة أستطيع أن أجزم أن هذه الولاية سيأتي اليوم الذي تتبنى فيه رعاية المهرجانات الثقافية المختلفة وتكون هي المبادرة في وضع تصور للمهرجانات، لم تكن موجودة في الواقع وتصبح واقعاً يرمز للنيل الأبيض... ..نعمل تأسيس مجمع رياضي يشمل (السباحة- السلة- الكرة الطائرة) وغيرها من أنواع الرياضة حتى تكون واجهة مشرقة للولاية.. أما عن بقية الإدارات، فشأنها شأن إدارة الثقافة والشباب والرياضة والاهتمام بها لا يقل عن اهتمامنا بالهيئات والجماعات الثقافية، فقط تحتاج الى تأهيل وتهيئة بيئة العمل. ولكن لتحقيق هذة الأحلام فان هذا يحتاج منكم التقرب لهذه الهيئات الثقافية والشبابية والرياضية ؟ بالفعل هذا ما سيحدث في غضون الأيام القليلة القادمة، فقد وجهنا الجهات المعنية لتحديد أزمنة لكل قطاع للقاء بهم حتى نقف يداً واحدة في استنهاض العمل الثقافي ولنبدأ بتشييد مسرح الولاية الأول بمدينة كوستي يضاهي المسارح التي توجد في بقية الولايات، بجانب تأهيل مسرح الدويم ليكون قبلة للثقافة والعلم والمعرفة كما هو معهود ومعروف عنها. الاذاعة والتلفزيون بالولاية بنياتها التحتيه ضعيفة؟ أسفت حقيقة لواقع الهيئة ولحال البنى التحتية فيها رغم توصيل محطة ال (FM) وفي لقاء مع مدير الإذاعة والتلفزيون علمت ما يعيق عملهم وأعود ثانياً وثالثاً أنه إذا ما أنشئت المنشأة بصورة علمية وهندسية سيتطور العمل في كل المناحي. كلمة اخيرة؟ اناشد ابن بحر أبيض المعطاء والغيور على نهضة موطنه بوقفته معنا في تأسيس منشآت ثقافية رياضية سياحية وإعلامية مختلفة هي ما تحتاجه هذة الولاية من أبنائها، ومن ثم رسالة شكر لصحيفة آخر لحظة التي بدأت معنا مشوارنا منذ أول لحظة.