شن حسن عبد الله برقو رئيس شبكة منظمات دارفور هجوماً لاذعاً على رئيس حركة العدل والمساواة الدكتور خليل إبراهيم ووصفه بالمتعنّت وغير المُدرك لمتغيرات الساحة المحلية والإقليمية والدولية، وأشار إلى أن خليل بات أمام خيارين إما أن يتوجّه للتفاوض من خلال منبر الدوحة أو أن يتجاوزه الواقع وزاد أن السماء لا تمطر دبابات ولا راجمات ولا وقود لأن تشاد ملتزمة بما قطعته من اتّفاقات مع السودان. وانتقد برقو في مؤتمر صحفي أمس بمقر الشبكة بالخرطوم رؤية الحركات المسلحة لمعالجة أزمة دارفور، واصفاً أياها بالضيقة والعقيمة خاصة فيما يلي قضايا النازحين واللاجئين ضحايا الصراع وكشف برقو عن إستراتيجية ورؤية جديدة لإعادة إعمار وتنمية دارفور بجانب معالجة قضايا النازحين واللاجئين، قال إن الشبكة ستدفع بها لأطراف التفاوض في الدوحة مؤكداً أن قضية دارفور لن تُحل ما لم ينتهِ وجود المعسكرات مشدداً على أهمية إنهائه قبل استفتاء الجنوب، وقطع برقو بأن الشبكة لم تتسلم أي مبلغ من أموال المؤتمر العربي الذي نظمته بالخرطوم، مشيراً إلى أن الجامعة العربية ووزارة الشؤون الإنسانية قامتا بوضع الآليات لإنفاذ مشروعات في دارفور، موضحاً أن الشبكة لم تشارك في تلك الآليات.وأكد برقو استقرار الأوضاع الإنسانية بدارفور، مشيراً إلى التجاهل الذي يجده اللاجئون بتشاد لأن التركيز ظل على النازحين بمعسكرات الداخل، منبهاً إلى أهمية التنسيق في هذا الشأن بين جهات الاختصاص وزاد أن هناك مفاهمات مع المنظمات التشادية بالخصوص عقب التطورات الإيجابية في علاقات البلدين منتقداً القصور الذي لازم اتّفاقية أبوجا التي قال إنها لم تحدد آليات واضحة للعمل الإنساني، مبيناً أن الشبكة حددت أماكن القصور في معالجة الجانب الإنساني في الإقليم وخاطبت بذلك الوسيط وحركة العدل والمساواة والتحرير والعدالة والاتّحاد الأفريقي من أجل أن يكون السلام القادم نهائياً حضر خليل أم لم يحضر مؤكداً جدية الحكومة في تحقيق سلام شامل يضع حداً للأزمة محذّراً قادة الحركات من المزايدات والبحث عن المكاسب الشخصية.