كان من الطبيعي أن يعلن الدكتور معتصم جعفر رفضه الترشح على حساب الدكتور كمال شداد ..ومن غير المعقول أن يؤكد ما ذهب إليه البعض بتآمره على رئيسه وقائده عبر بيان قاطع وواضح المعالم. أولا شخص الدكتور معتصم وأحترامه لنفسه وللآخرين لا تصنفه ضمن المتآمرين أو المنقلبين على من عمل معهم ..فهو صاحب خلق رفيع يعلمه الجميع ..ولا يمكن دمغه بمثل تلك الترهات. ثانيا ..كان لدكتور كمال شداد الفضل الكبير في صقل شخص الدكتور معتصم جعفر ..وتقديمه للعمل الإداري من أوسع الأبواب ..فهو عنده أمين المال في مرة ..ونائبه في مرة أخرى! وأعتقد أن تصريحات الدكتور معتصم جعفر ..أو بيانه الضافي ..يعبر عن شخصية الرجل التي عرفناه بها ..ولا جديد في الأمر ..وكان يمكن أن يكون هناك عليه مآخذ إن لم يرد على مروجي الشائعات! من واقع شخصية الدكتور معصتم جعفر ..أعلنت من خلال هذه الزاوية مناصرته إن ترشح لشغل منصب رئيس الإتحاد العام السوداني لكرة القدم خلفا للدكتور كمال شداد. وبيانه الذي أكد فيه أنه مع الدكتور كمال شداد ..وأنه حريص على إستمراريته ..يؤكد نقاء الرجل ..ومعدنه الإصيل ..وما نتمناه حقيقة أن لا يتم إستثناء الدكتور شداد ..وأن يحل معتصم جعفر محله برئاسة الإتحاد العام ..لنستشرف معه عهودا جديدة ..ليس بالضرورة أن تكون إمتدادا لأفكار معلمه الدكتور كمال شداد فللرجل شخصيته المستقلة ..وأفكاره المغايرة!! وبرغم رفضنا أستمرار الدكتور شداد لأسباب عددناها في مرات ماضية ..إلا أننا نحترم للأخ معتصم جعفر حرصه على إستمرار المجموعة التي عمل بها ..إختلفنا أو إتفقنا حول نجاحها أو فشلها!! مباراة للتأريخ يمكن أن يدون في سفرنا الرياضي ..أن منتخبا فلسطينيا زار الأراضي السودانية ونازل منتخبنا الوطني! لن تكون جولة اليوم ..مجرد حدث عابر أو يمكن إختزالها في مباراة لتجريب صقور الجديان ..بعد أن تم تجميعها بعد طول غياب من أجل التحضير لإستضافة أمم أفريقيا للمحليين! أفراد المنتخب الفلسطيني بيننا هذه الأيام..ولا زال أهلهم يتعرضون للغطرسة الأسرائيلية وجبروت الآلة الإستعمارية ..وآخر ما تعرضوا له من إستهداف كان حادث العبارة الحرية! سبق أن كتبت يوم أن وصل المنتخب الفلسطيني إلى السودان ..ونبهت إلى مستوى اللاعب الفلسطيني الموهوب بالفطرة ..وهو ما جعل الأندية العربية تستقبل البعض منهم ..وتقدمهم عبر بطولات مختلفة! اليوم أكرر دعوتي لكل عشاق كرة القدم بالحضور إلى إستاد المريخ لمتابعة أرقى فنون الكرة التي أتوقع أن يقدمها لاعبو المنتخب الفلسطيني وبمشاركة لاعبينا الذين وقع عليهم الأختيار لخوض اللقاء..وقطعا ستكون المباراة جديرة بالمتابعة! في نقاط كان من الطبيعي جدا أن يقف مجلس المريخ مع السيد على يوسف هاشم كمرشح رسمي لخوض إنتخابات إتحاد الخرطوم! وطبيعية القرار تأتي من منطق ..وواقع ..فالأخ حسن عبد السلام لم يترك مجالا للتعاطف معه من قبل أعضاء المجلس المريخي أو أغلبهم إن جاز الحصر.! كيف لرجل ظل يعارض المجلس المريخي بكل ماأوتي من قوة أن ينتظر السند والدعم والمؤازرة! حسن عبد السلام ..قفل جميع الأبواب المؤدية لعودته مرة أخرى للعمل مع ذات المجموعة حتى من خلال الإتحادات ..والآن يحصد ما زرعه بيديه!! إحتوى حسن عبد السلام المعارضين كما وكيفا ..وحاصر مجلس المريخ من كل إتجاه ..سرا وعلانية ..فمن غير المعقول أن يطالب بالوقوف معه لكونه مريخيا!! لا لوم على مجلس المريخ مطلقا أن وقف ضد حسن عبد السلام في كل الإتجاهات!! كم تمنيت أن يرفض الدكتور كمال شداد السفر إلى جنوب أفريقيا ويعلن ذلك للملاء!! فكيف لسوداني ..يذهب إلى أرض توعدت رمز سيادتها بالإعتقال والتسليم إلى المنظمات المتآمرة!! ولكن!!!!!!!!!!!!!