حقيقة كم تمنيت أن يسجل رئيس الإتحاد العام الذي يقضى آخر أيامه بمقعد الرئاسة الدكتور كمال شداد موقفا للتأريخ ..ليس على المستوى الداخلي ..إنما عالميا ..بمقاطعة كأس العالم المقامة للمرة الأولى بأفريقيا ..ردا على ترهات رئيس جنوب أفريقيا ياكوب زوما الذي أكد أنهم سيسلمون رمز السيادة الوطنية ..رئيس السودان ..عمر البشير لحفنة العملاء بالمحكمة الجنائية الدولية!! وقرار قوي مثل قرار المقاطعة وعدم السفر إلى جنوب أفريقيا ..كان سيجعلنا من غلاة المطالبين بإستثناء الرجل ليواصل دورة أخرى بمقعد رئاسة الإتحاد العام..لأن فيه أنتصاراً حقيقياً للسودان في أكبر محفل رياضي على مستوى العالم! وليس هناك فرصة أفضل من هذه للتعبير عن رفض الإستهداف الدولي ..الذي يحميه رئيس من رئيس جمهورية جنوب أفريقيا ..الذي لم يحترم مشاعر كل السودانيين ..وهو يقطع مؤكدا بتسليم رمز سيادتهم لدول الأستكبار ..!! السياسة والرياضة ..في بعض المواضيع ..لا يصح الفصل بينهما ..وكثيرا ما لعبت الرياضة أدوارا كبيرة في العمل السياسي ..ولكم كانت في مرات أكثر أفضل وسيلة للتعبير عن حال الدول ..وما الحفاوة التي يستقبل بها المنتخب الفلسطيني لكرة القدم أينما حل إنما لأرتباط زياراته بالقضية الفلسطينية!! عقدة حسن عبدالسلام ولا أدري من أين أتى الأخ علم الدين هاشم بهذا الوصف (عقدة حسن عبد السلام) ..وهو يكتب عن خسارة المريخ لجولة إنتخابات إتحاد الخرطوم بالقاضية بعد أن أقترب عبد السلام من الجلوس على مقعد الرئاسة ..أو حسبما يعتقد!! فقد كتب أن مجلس المريخ تعامل (بعقدة حسن عبد السلام) ولم يقف معه في إنتخابات إتحاد الخرطوم ..وخسر بذلك المعركة ..ولا أدري أي معركة يتحدث عنها الرجل!! الأمر ليس به أي عقدة ..إنما هو موقف صحيح ومنتظر من المجلس المريخي الذي عرف كيف يرد كل الضربات التي وجهها له عبد السلام عبر معارضته المتشعبه هنا وهناك . ومجرد أن يعلن المجلس المريخي أنه لا يقف مع حسن عبد السلام ..أو بالأحرى يقف ضده ..فهذه إشارة واضحة لجماهير المريخ بأن الرجل بات خارج إطار الإهتمام المريخي الرسمي ..وإن ذهب إلى الإتحاد العام ..وليس إتحاد الخرطوم (المحلي)!! أعتقد أنه من السذاجة أن نحاسب مجلس المريخ برئاسة الأخ جمال الوالي على عدم الوقوف مع حسن عبد السلام ..فالذين يكتبون منديين إما هم جهلاء بما يفعله الأخ حسن عبد السلام بالمجلس المريخي ومعارضته له التي أعلنها من قبل أحد أكبر مناصريه الأستاذ مرغني أبوشنب ..أو أنهم يفترضون (العبط) بأعضاء المجلس المريخي!! فاز حسن بمقعد الرئاسة أو لم يفز ..مجلس المريخ لم يخسر أي معركة حسبما يتوهم مناصروا حسن عبد السلام ..فالمريخ وإن كان ناديا من أندية ولاية الخرطوم ..إلا أنه لا يلعب بمنافسات هذا الإتحاد ..وينتمي فعليا للأتحاد (الكبير) ..ولن يتضرر أبدا من جلوس حسن عبد السلام على كرسي الرئاسة أو خسارته له!! موقف المريخ من ترشح حسن عبد السلام ..كان موقفا مبدئيا ..مبنيا على الفعل ورد الفعل الطبيعي ..فليس من المعقول ..ولمجرد مريخية حسن عبد السلام التي نساها في خضم معارضته للمجلس المريخي أن يقبل المجلس المريخي نسيان كل ما فعله ..والوقوف معه من أجل كسب شخصي ..ليس للمريخ به أي صالح!!