الصدفة وحدها جعلتنا نتعرّف على الأستاذ محمد أحمد الكاشف المُلقب «بالمصري» حينما زار مكاتب «آخر لحظة» قادماً من «ود مدني» وهو يحمل مادة للنشر وبالدردشة معه عرفنا أنه الشقيق الأصغر للمطرب الكبير الراحل إبراهيم الكاشف فانتهزنا الفرصة وحاولنا أن نخرج منه بما لا يعرفه الناس عن الكاشف فكانت هذه الإفادات: حفظه للقصائد يقول الأستاذ محمد الكاشف معروف لدى الجميع أن الراحل الكاشف يتلقن القصائد من شعرائه المعروفين منهم عبيد عبد الرحمن وسيد عبد العزيز وكان يمتلك موهبة عالية في القدرة على الحفظ السريع. أبو داؤود والكاشف: كان يحب الفنان الراحل أبو داؤود «ويرقص» طرباً عند سماعه له وهو يتمايل مع صوت وألحان أبو داؤود. هواياته: من هوايات الكاشف المفضلة الاستماع للموسيقى والسباحة في النيل وخدمة الناس بجانب أنه عمل بالحواشات «الزراعة» وكان يذهب مع جده في ود مدني ويعمل معه في زراعة الفول والقطن. علاقته مع الأسرة: يُضيف شقيق الكاشف أنه كان لطيفاً ويدندن طوال اليوم، وأما عن حياته الاجتماعية فهو متزوج من مصرية وله زوجة أخرى سودانية ولديه أبناء من الاثنين. الوجبات والملابس المفضلة لديه: يميل دائماً لارتداء القمصان والبناطلين أكثر من الجلاليب ويحب أكل «الويكة» و«اللوائق» يعني «المفروك» وأيضاً كان يحب تناول «أم فتفت» وشرب القهوة أكثر من الشاي. الراحل نميري والكاشف: يقول شقيق الكاشف من غرائب الصدف أن الكاشف ونميري ولدا في يوم واحد في غرفة واحدة وفي منزل واحد بود مدني «حي ود أزرق». الكاشف والإذاعة: الكاشف أول من قاد إضراباً للفنانين داخل الإذاعة وهو رئيس اتّحاد الفنانين السودانيين في ذلك الوقت. الرحلات الترفيهية: ومن الأشياء المحببة لديه الرحلات إذ كان يقوم برحلة ترفيهية كل جمعة إلى مزارع شمبات برفقة الشاعرين عبيد عبد الرحمن وسيد عبد العزيز. طرفة لا تنسى وعالقة بالذهن: من الطرائف أنه عندما كان مريضاً وطريح الفراش بالمستشفى كان قليل الأكل فقامت والدته بإحضار «فرخة» وطلبت منه أن يأكل قطعة منها وأجبرته على ذلك فقام بمسك قطعة «اللحمة» من يد الوالدة التي كان يحبها ولا يرفض لها طلباً وأدخلها لها في فمها وضحك كل من كان حوله من هذا الموقف الطريف الذي لا ينسى. وفي ختام حديثه أضاف محمد أحمد الكاشف أنه لا يمر يوم إلا وفي خاطره شقيقه عليه رحمة الله.