أبْلغت الوساطة المشتركة لمفاوضات سلام دارفور بالدوحة، أطراف التفاوض عن بدء جولة المفاوضات بجلسة تشاورية لتحديد الأجندة الخاصة بالتفاوض، فيما رَفَضت الحكومة أيِّ شروط لحركة العدل والمساواة لدخول الجولة الحاليّة من المفاوضات التي تنطلق اليوم. وقال د. أمين حسن عمر رئيس الوفد الحكومي حَسب (أس. أم. سي) أمس، إنَّ الوفد أكمل ملفاته التفاوضية وجاهزٌ للجولة مع الطرف الذي يرغب في الحوار، وأكّد أنّ الحكومة ترفض الدخول في أيِّ مسار جديد، باعتبار أن الحكومة موقعة على اتفاقيات إطارية مع حركة التحرير والعدالة وحركة العدل والمساواة، وقال إنَّ الوفد لا يُمانع في التفاوض مع العدل والمساواة إذا دخلت الجولة دون شروطٍ مُسبقةٍ. ونفى د. أمين أن يكون التقى أو صرّح لصحيفة «الشرق الأوسط» أو مندوب منها حول ما نُسب إليه من تصريحاتٍ، وقال: لا أعتقد أنّ عدم وجود حركة العدل والمساواة في الجولة المقبلة سيُشكِّل عائقاً أمام التوصل لسلام بدارفور، وأضاف أن الحكومة مُصرّة على موقفها ببدء التفاوض في موعده، وأكد أن السلام أصبح خيار الجميع وكل أهل دارفور. إلى ذلك أعْلنت قيادات مجموعة خارطة الطريق التي تضم عدداً من حركات دارفور، رفضها الاستمرار في منبر الدوحة، واتّهمت الوساطة باحتجاز أكثر من (30) قائداً من قيادات المجموعة بالدوحة دون رغبتهم في التفاوض. وقال محمد إبراهيم القدال عضو الهيئة القيادية لحركة تحرير السودان، قيادة الوحدة - إحدى فصائل خارطة الطريق -، إن الوساطة تَعمّدت عدم ترحيل هذه القيادات للميدان، بعد أن التزمت الأممالمتحدة بترحيلهم عن طريق جوبا منذ الأحد الماضي، وذلك للضغط عليها للاستمرار في المنبر بعد أن تَعذّرت مشاركة العدل والمساواة. وأضاف القدال ل «الرأي العام» أمس: نحن لن نَستمر في هذا المنبر بعد أن رفضت الوساطة مساراً ثالثاً للتفاوض معنا، وتَمَسّك القدال برفضهم المسبق لمقترح الوساطة بالانضمام لحركة العدل والمساواة أو التحرير والعدالة، وقال: إذا كانت الوساطة لا ترغب فينا كما نحن، فلن نفاوض مع أية جهة، وأشار إلى أنهم أرسلوا برقيات احتجاج إلى كل من الرئيس المصري حسني مبارك، والإدارة الأمريكية.