{ هناك كلاب أولاد كلاب وهؤلاء ينتمون إلى فصيلة «الكلاب المستكلبة» أما الكلاب أولاد المصارين البيض فشجرة نسبهم تعود إلى «الكلاب الكالبة» وشتان ما بين أولئك وهؤلاء.. فكلابنا التي تتوزع على أرض المليون ميل مربع ونكرر ربنا يكضب الشينة بألاّ تصبح نصف مليون ميل مكعب!! تعود في سلالتها إلى «الكلاب المستكلبة» التي تقضي أغلب أوقاتها في «الكوش» وتضع مواليدها في «الخيران» وتلهث شتاءً وصيفاً وخريفاً، وتموت بداء «القراد» وسوء التغذية وبرصاص الرحمة بحجة أنها «سعرانة»!! ومن ميزات كلابنا أنها في نحافتها لا شبيه لها سوى عارضات الأزياء! وكلابنا المستكلبة منذ ما يقارب العقدين من الزمان مصابة بهشاشة العظام لذا فإنها لا تستطيع مطاردة لص لأكثر من خمسين متراً!! تلك الكلاب المصابة بالهشاشة خاصة في أوراكها لها صلة قرابة بكلاب «الشيبارد» الألمانية وكنت أعتقد إلى وقت قريب أن «الشيبارد» هي نوع من السيارات!! وإذا عدنا إلى «الكلاب الكالبة» المتكالبة عليها الحظوظ فنطالع عن أخبارها ما يجعلنا نخرج ألسنتنا مثل كلابنا في الصيف، من الدهشة؛ لأنها من فصيلة العز التي يجري الغنج في عيونها ولم يتبقَ لها سوي أن تردد «بابي» و«مامي» و«أونكل» و«باي».. لمَ لا وقد أصرت ملكة جمال فرنسا في عام 1931م ألاّ يتم التقاط صورة لها إلا وهي بجوار كلبها في إحدى حدائق باريس العامة.. لمَ لا وهي التي تخفض ضغط الدم وتقلل من معدل الإصابة بأمراض القلب كما ظهر في إحدى النشرات الصحية بينما كلابنا تسبب السكتة القلبية «بإجماعها السكوتي» عن النباح في وجه الذي «يسوى ولا يسوى».. لمَ لا وتلك الكلاب الكالبة تحمل جوازات سفر دولية بعد تطعيمها ضد الأمراض التي «قد» تصيبها.. لمَ لا وهي التي تنال استحماماً بصفة دورية وبمياه نقية مع استعمال الشامبو ثم التمشيط وتعطيرها بأرقى العطور الباريسية واللندنية وتقليم أظافرها بالقلامة واختيار أربطة عنق متنوعة ومتعددة الأشكال والأحجام والألوان لها.. لمَ لا وتلك الكلاب الكالبة تقدر ثرواتها بالملايين بعد أن «ترث» أصحابها وهاهو مليونير بعد أن غادر الفانية ترك وصيته ثروة تقدر ب(6) ملايين دولار لكلبه، بينما ترك لخطيبته (60) ألف دولار لتسهر على رعاية كلبه حتى يلحق بصاحبه. ولك أن تعجب من الكلبة «كونشيتا» التي صارت محل اهتمام وسائل الإعلام في أمريكا؛ إذ ورثت عن صاحبتها ثلاثة ملايين دولار وكانت الكلبة تعيش في رفاهية.. فحول عنقها قلادة صنعت من الألماس ويقدر ثمنها بثمن سيارة فارهة كما كان لها شعر مستعار ترتديه في جلسات التصوير!! أما كلابنا «الضالة» فعليها انتظار السيدة جين روبرتس مؤسسة «معسكر الحظ» وتملك ملجأً للكلاب التي من مهامها البحث عن الكلاب الضالة!! { مجموعة مساطيل ماشين جنب البحر لقوا يافطة مكتوب عليها «احذروا منطقة قروش» قاموا كلهم نطوا في البحر!!