السيد/ مدير تحرير صحيفة آخر لحظة المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ارجو ان تسمح لي بتقديم هذا المقترح المتواضع للإخوة في الحركة، أقول الحركة، لأننا نريدها أن تبادر هي هذه المرة، لذلك نقول بضرورة اتخاذ قرار شجاع يصب في مصلحة الوطن بأن ينضم كل من الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني في إئتلاف واحد ورئيس واحد في الانتخابات القادمة. فالشجاعة السياسية، في اعتقادي، هي أن تتخذ قراراً ليس متوقعاً، ولكنه محبوب لدى «الشعب»، وكل «الأمة» تحبذه وتراه صعب المنال ولكنك بشجاعتك السياسية ونظرتك للأمور الوطنية بشكلها الإيجابي بعيداً عن أي مصالح وقتية أو ضغوط خارجية يصبح القرار ممكناً، وربما بهذه الخطوة تكون رمزاً وطنياً وقومياً تتحدث عنه الأجيال القادمة لفترات طوال. نريد للانتخابات حلاوتها وفترات الترقب والتخمين والأجواء المشحونة بروح التحدي أن تكون حاضرة، ونعتقد بهذا الذي اقترحناه ستكون كذلك وأكثر خاصة، وأننا نسمع أن هناك فتوراً في عملية التسجيل للناخبين. يقيني اذا اتخذت الحركة هكذا قرار وفي هذا التوقيت، ستكون أهم انتخابات في أفريقيا، انتخابات نزيهة. بناء على هذه الحقيقة والمقترح يتوجب على ساسة السودان التوصل إلى عمل استراتيجية تتبنى وحدة واستقرار السودان، لأن من سوء التفكير والتقدير التقليل من احتمال انفصال الجنوب، عليه فالمنطق العاقل في تقديري هو الإئتلاف بين شريكي الحكم والعمل الجاد على حل مشكلة دارفور وبالتالي وحدة واستقرار السودان. أخيراً نقول لجميع الأحزاب السياسية «عليكم بالجماعة»، فإن الذئب يأكل من الغنم القاصية، وبإذن الله سنعود ونتحدث على النيل الأزرق بعد زيارة السيد الرئيس لاحقاً. ختاماً شكراً ل«آخر لحظة» التي عودتنا أن تتيح لنا فرصة إبداء الرأي، وأقول للأخ عبد العظيم صالح «الحمد لله العيد جا بدون النزفية بس ما كتر من الدجاج، عفواً من الخرفان وسمعت من د. فدوى أنك عازم الجماعة «أسرة آخر لحظة» رحلة خروفية ودعوتنا ما وصلت لسع، نحن منتظرين!!». عبد العظيم يوسف علي أحمد الدمازين- السريو من المحرر: أخي عبد العظيم، لمست موضوعاً حيوياً وهو الشجاعة السياسية وهي مصل تحتاجه كل الأحزاب في بلادنا الحاكمة والمعارضة، أما عن الرحلة الخروفية فمن رأى ليس كمن سمع ونحن في انتظار الحاجة د. فدوى موسى بعد عودتها من الأراضي المقدسة بإذن الله.