أبحث عن الكلمات لأعبر عن شكري وتقديري للواحة الخضراء في قلب العاصمة الوطنية جامعة الأحفاد للبنات.. مفخرتنا كأول جامعة عالمية للبنات.. بل للمرأة في العالم.. ذلكم الغرس اليافع الشريف الذي غرسه أبو التعليم في السودان الشيخ المجاهد الوطني.. الثائر بابكر بدري.. أبو الأحفاد وأبو آل بدري.. بل أبو كل بيت في السودان.. له فيه ولد أو بنت.. في زمن عز فيه التعليم.. وعز فيه نصير المرأة وسعيه منذ مائة عام وأكثر لإخراجها من ظلام القرون.. وقد حمل الراية من بعده ابنه العميد يوسف بدري.. الذي أسماه على شقيقه يوسف بدري.. وتسلم بعده عميد آل بدري وعميد تعليم المرأة.. بل وعميد العمل الاجتماعي الواسع قاسم يوسف بدري.. والذي قاد وأكد مثل أسلافه.. مسيرة العمل التربوي والاجتماعي ساقاً بساق.. إيماناً منه بدور الجامعة في أوساط المجتمع.. كدورها تماماً في التعليم.. والتربية قبل التعليم وهي مهمة الأحفاد التي تعنى بزهرات المجتمع وأمهات ورائدات المجتمع محققة شعارها الخالد: الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق وأنا كأستاذ جامعي.. بل كأستاذ مؤسس لإحدى الجامعات الباذخة- أنا وزملائي- بطبيعة الحال.. وجهت سؤالاً لأكاديميين من دارسي الدراسات العليا.. (.. ما الفرق بين الجامعة.. والثانوية، بل ما الفرق الذي يميز الجامعات عن غيرها من مؤسسات التعليم العالي والمتوسط؟)- والإجابة بسيطة هي خدمة المجتمع خارج المدرجات.. وخارج أروقة الجامعة.. وهذا ما تحققه الأحفاد من نشاط.. وتفاعل.. وما منبرها المفتوح على أمتها ووطنها.. إلا خير دليل على ذلك.. تحية من القلب لصرح أمهاتنا وبناتنا وحفيداتنا الأحفاد.. ولآل بدري الذين يقودون هذا العمل الإنساني والتربوي العظيم.