فى امسية استثنائية حضرها نفر عظيم وكثير من اصدقاء الراحل العميد / يوسف بدرى واسرته الكريمة ، كان فيها كورال جامعة الاحفاد بقيادة الاستاذ / مصطفى شريف حاضراً فيها بألقه و وصلاته الغنائية المتميزة والمعبرة والجديدة والتى انصب اغلبها تمجيداً للفقيد احتفل مركز راشد دياب للفنون فى منتداه رقم 249 وبالتعاون مع جامعة الاحفاد للبنات وبرعاية شركة زين للاتصالات بالذكرى المئوية للعميد يوسف بدرى ، قدم فيها عدد من الاساتذة الذين عاصروا الراحل يوسف بدرى شهادات وإضاءات حول انسانيته وتجربته الرائده فى الحياة بكافة ضروبها ، فيما ادار هذه الجلسه الاستاذ الناقد / السر السيد ، الذى وصفه بأنه واحد من عظماء السودان واعلامه الذين قادوا ثورة التعليم فى البلاد واضاف ان يوسف بدرى قد حقق مفهوم المثقف العضوى واستطاع ببصر وبصيرة ان يزواج بين حضوره الانى وثقافة العصر بل هو من قادة التنوير ، استطاع تغيير الممكن وذلك من خلال احتمائه بجيل من الناس . وقالت الاستاذة/ فهيمه عبدالحافظ ، ان الراحل يوسف بدرى تربطنا معه علاقة قويه ونحن طلبة فى الجامعة مشيرة الى التأثير الكبير الذى حظيت به من خلال الدراسة فى جامعة الاحفاد وترى ان العميد كان يمثل الاب والمعلم والصديق داخل اروقة الجامعة واضافت ان العميد يوسف بدرى كان يقول لنا ان (كل ماعون لو شالو منه بينقص الاّ العلم) لذلك بدأ فى إنشاء جامعة الاحفاد فى العام 1969م وذكرت انه كان يحس بأهمية المرأة ولعبها لدور كبير فى عملية التغيير لذلك دعا لفاعلية المراة لتصبح فاعله فى المجتمع وخلصت الى ان العميد يوسف بدرى استطاع بأفكاره النيرة ان يخرج الناس من التقاليد القديمه . اما الدكتور / السر دوليب تطرق الى العلاقة التى كانت تربطه بالراحل الفقيد يوسف بدرى فقال ان الراحل كان له تأثير كبير فى إلتحاقه بالجامعة الامريكية فى بيروت واشار الى انه من الذين يعشقون اساليبه وطرق التعامل مع الاشياء ، واضاف الدكتور السر دوليب انه بعد عودته من بيروت عمل فى قسم الارشاد والنفس بجامعة الخرطوم ، وعندما هاجر الدكتور قاسم بدرى الى امريكا دعاه العميد يوسف بدرى للعمل فى جامعة الاحفاد مشيراً الى ان هذا القرب خلق نوع من الحميمية والتأخى مع العميد يوسف بدرى . اما الاستاذ/ الفاضل حسين عوض الله تناول فى كلمته تأثير والده عليه مشيراً الى رحلة بابكر بدرى وتأثره بالثورة المهدية هذا الى جانب إلتحاقه هو واسرته سيراً على الاقدام بجيش الامير عبدالرحمن النجومى فى صعيد مصر ، وهزيمة النجومى من قبل الجيش الانجليزى وإعتقال الشيخ بابكر بدرى داخل سجن اسوان بمصر . وفى ذات الجانب تطرق الاستاذ/ الفاضل حسين فى إفادته الى بعض الطرائف التى حدثت فى البيئه التى تربى فيها العميد يوسف بدرى خلص الى ان يوسف بدرى تعلم وورث كل الصفات النبيلة من صدق ومحبه للناس والوطن بل كانت له تطلعات كبيره نحو الاصلاح والتغيير فى كل مفاصل الحياة السودانية ، هذا الى جانب ان يوسف بدرى بنى حياته بجهد وبساله نادرة ويعتبر من اساتذة فن الحوار فى السودان واضاف اننا تعلمنا منه حب السودان والوطن والتطلع نحو الحرية والديمقراطية. وتطرقت البروفسير / بلقيس بدرى الى حياة والدها داخل الاسرة مشيرة الى تعاملة الراقى معهم واكدت ان العميد يوسف بدرى كان مهموماً بفكرة التغيير وكان يسعى لتطوير ملكات الانسان وله اعتقاد ان المناهج الدراسية يجب ان تستصحب فى نهجها تعلم الجسارة والاقدام والثقة بالنفس ، واشارت بلقيس الى رحلات الارشاد التوعى التى كانت تذهب الى الريف بتوجيهات من العميد يوسف بدرى الذى يرى ان التغيير لا بد ان يبدأ من داخل الاسرة التى تمثل منصة الانطلاق. وفى كلمته تطرق الدكتور راشد دياب الى دور الرواد فى جميع مفاصل الحياة واكد ان الراحل العميد يوسف بدرى قاد إصلاحات كبيرة وكان له دور فاعل ومؤثر ودعا بضرورة تكريمه من قبل جهات كثيرة . وفى الختام قدمت عدد من المداخلات اشارت الى عدد من المقترحات والتوصيات .